جهود الوحدة في 2025
استمرت وحدة الحوار التابعة لدار الإفتاء المصرية في أداء دورها الحيوي خلال عام 2025، حيث قدمت استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة. تعتمد الوحدة منهجاً علمياً وحوارياً شاملاً لتحديد الظواهر الخاطئة وتحليلها، وتقديم حلول عملية لمعالجتها، إلى جانب تعزيز الوعي الديني الصحيح. بلغ إجمالي الحالات التي تعاملت معها الوحدة خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2025 نحو 2433 حالة، تنوعت ما بين قضايا فكرية ودينية واجتماعية ونفسية.
أظهرت الإحصاءات أن القضايا الاجتماعية استحوذت على النصيب الأكبر من الإجمالي بإجمالي 1088 حالة بنسبة 44.7%. ثم جاءت قضايا الإلحاد والعقيدة بواقع 315 حالة (12.9%)، تشكّلت بعدها 275 حالة حول الشبهات الشرعية (11.3%)، في حين بلغت مراجعات الفكر 15 حالة (0.6%). كما تعاملت الوحدة مع 331 حالة ذات صلة بمشكلات نفسية بنسبة 13.6%، و183 حالة وسواس قهري بنسبة 7.5%، إضافة إلى 20 حالة ميولاً انتحارياً بنسبة 0.8%.
وتطرقت الإحصاءات إلى قضايا القرآن والسنة ومجالات الحوار، حيث سُجلت 11 حالة شبهات مرتبطة بالقرآن الكريم و3 حالات حول السنة النبوية و45 حالة في مجال حوار الأديان و18 حالة شبهات متنوعة بنسبة 0.7%. كما تضمن التقرير 30 حالة تتعلق بتساؤلات عن الحجاب، وحالتان في قضايا المرأة، و12 حالة مرتبطة باضطرابات جنسية، إضافة إلى 11 حالة من المسلمين الجدد في الغرب.
أنشطة وتفاعلات مع المجتمع
نظمت وحدة الحوار جلسات حوارية مفتوحة مع طلاب الجامعات ضمن مبادرة الهوية الدينية وقضايا الشباب، ففي الإسكندرية وطنطا ومكتبة مطروح العامة تمت مناقشة موضوعات مثل الإلحاد العاطفي والأسئلة الوجودية الكبرى ورحلة اليقين. وتبرز هذه المبادرات تعزيزاً للتواصل المباشر مع فئة الشباب وتوفير مساحات آمنة للنقاش والحوار الرشيد. وتؤكد الاستمرارية في معالجة القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية من منطلق علمي ومسؤول، بما يسهم في ترسيخ قيم التسامح والاستقرار الأسري والمجتمعي.


