أعلن باحثون من معهد ملبورن في دراسة ضمن سلسلة أوراق العمل أن العمل لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع بعد بلوغ الأربعين يؤثر سلباً على الإنتاجية. وأوضحوا أن العبور إلى مرحلة المتقدمين في العمر يقتضي تقليل عبء العمل وزيادة أيام الإجازة. وأشاروا إلى أن استمرار العمل بساعات طويلة يرفع الضغط والتوتر وقد يؤثر في الأداء الإدراكي. وخلصوا إلى أن السياسات التي تخفض ساعات العمل قد تكون أكثر فاعلية للحفاظ على الإنتاجية مع التقدم في العمر.
إجازة كافية لفئة الأربعين
أوضح البحث أن عطلة نهاية أسبوع تمتد أربعة أيام تكون أقرب إلى احتياجات هؤلاء الموظفين من العطلة التقليدية. وذكر أن العمل يشكل سلاحاً ذو حدين، فهو يحفز نشاط الدماغ، ولكنه في ساعات طويلة قد يسبب إرهاقاً وتوتراً يضر بالإدراك. لدى فئة ما بعد الأربعين، أشار إلى أن ساعات العمل الجزئي قد تكون أكثر فائدة للحفاظ على اليقظة والفعالية من العمل بدوام كامل. وأوضحت النتائج أن التوازن بين العمل والراحة يصبح أكثر أهمية مع التقدم في العمر.
تأثير ساعات العمل على الإدراك
تشير النتائج إلى أن العمل حتى حوالي 25 ساعة أسبوعياً يسهم في تعزيز الوظائف الإدراكية، أما تجاوز 25 ساعة في الأسبوع فيؤدي إلى تأثير سلبي. كما أظهرت النتائج أن المشاركين العاطلين عن العمل والموظفين الذين يعملون بدوام كامل حصلوا على درجات أقل بنحو 15% من الذين يعملون 25 ساعة أسبوعياً. ولم تُظهر الدراسة فروقاً كبيرة بين الرجال والنساء في هذا الشأن.
التقاعد والمدخرات
كما كشفت دراسة لجمعية المتقاعدين الأمريكية في 2024 أن واحداً من كل خمسة أشخاص فوق الخمسين لا يملك مدخرات تقاعد. وأوضحت أن الخبراء يوصون بتغطية نحو 80% من الدخل قبل التقاعد لضمان حياة كريمة، ما يجعل عدم وجود مدخرات يزيد احتمال استمرار العمل لفترة مطوّلة بعد التقاعد المتوقع. وتشير النتائج إلى أن نقص الادخارات قد يدفع الأفراد إلى العمل لأجل غير محدد بعد بلوغهم التقاعد.


