أوضح موقع Medicinenet في تقاريره الأخيرة أن الإكثار من الحمص قد يهدد الصحة بمشاكل متعددة. وتبرز التقارير أن هذه المخاطر قد تظهر مع الاستهلاك المفرط وتختلف باختلاف حالة الشخص الصحية. لذا ينبغي الاعتدال في تناول الحمص ومراجعة الأعراض مع الطبيب عند وجود علامة غير عادية.
الحساسية وردود الفعل
يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه البقوليات بما فيها الحمص، وعند الإفراط قد تظهر أعراض مثل الغثيان والتقيؤ وألم في البطن وحكة في الجلد. وتبين المصادر أن ردود الفعل التحسسية قد تكون شديدة أحياناً وتصل في بعض الحالات إلى خطر على الحياة. لذلك يوصى بالتشاور مع الطبيب قبل تناول الحمص خصوصاً لمن لديهم تاريخ تحسّس. كما يجب التوقف عن تناول الحمص إذا ظهرت علامات تحسس حادّة أو أية تهيّجات جلدية قوية.
مشاكل الجهاز الهضمي
يؤدي استهلاك الحمص إلى مشاكل هضمية شائعة عند بعض الأشخاص نتيجة وجود مواد قد تكون ضارة في الحمص النيء وسكريات معقّدة في الحمص المطبوخ. يحتوي الحمص النيء على مواد قد تكون سامة لا تُهضم جيداً، بينما قد تتحول السكريات القابلة للتخمر في الأمعاء وتؤدي إلى الانتفاخ والغازات. ينصح المصابون بأمراض جهاز هضمي محددة بتجنب الحمص مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي والتهاب الرتج وعدم تحمل اللاكتوز ومتلازمة القولون المتهيّج. يجب دائماً مراعاة استجابة الجسم والبحث عن مشورة طبية عند ظهور مشاكل هضمية مستمرة.
التداخل مع الأدوية
يحتوي الحمص المعلب على كميات كبيرة من البوتاسيوم، وهو ما قد يتداخل مع بعض الأدوية. على سبيل المثال، يستخدم بعض مرضى القلب حاصرات بيتا وتزيد عندهم مستويات البوتاسيوم في الدم، فينبغي عليهم توخي الحذر بشأن كمية الحمص التي يتناولونها. ينصح المرضى بمتابعة الطبيب لتحديد كمية مناسبة من الحمص وتقييم أي تداخل مع أدوية أخرى. الالتزام بتوجيه الطبيب يساعد في تقليل مخاطر التداخل الدوائي.
تراكم حمض اليوريك
يحتوي الحمص على مواد البيورين التي تتحول عند الهضم إلى حمض اليوريك بزيادة. وقد يؤدي وجود فائض من حمض اليوريك إلى النقرس، وهو التهاب مفاصل ناجم عن ترسب بلورات الحمض في المفاصل. لذلك يجب الحذر من الاستهلاك المفرط خاصة عند من لديهم تاريخ عائلي للنقرس. يمكن استشارة الطبيب لتحديد حدود آمنة للاستهلاك حسب الحالة الصحية.
حصى الكلى
يحتوي الحمص على الأوكسالات التي تتخلص منها الكلى عبر البول. عند ارتفاع مستويات الأوكسالات مع وجود كالسيوم في الدم، يمكن أن تتكون حصوات أكسالات الكالسيوم في الكلى. كما قد يسهم ارتفاع حمض اليوريك في زيادة احتمال تشكل الحصى. ينصح مرضى تكوين الحصى بالحذر من كميات الحمص والالتزام بتوجيهات الطبيب اللازم.


