توضح المصادر الصحية أن زيادة الوزن قد تكون ناجمة عن عوامل غير مرتبطة بتناول الطعام وحده، ما يجعل بعض الأشخاص يجهلون أثرها. تشير الدراسات إلى أن الحمل يُسبب زيادة في الوزن أثناء الفترة نفسها، وقد يصعب فقدان الوزن بعد الولادة. كما أن الإقلاع عن التدخين غالباً ما يرافقه اكتساب وزن إضافي قد يصل في بعض الحالات إلى حد السمنة. وتبين الأبحاث أن قلة النوم والتوتر تؤثران في الشهية وتؤديان إلى الإفراط في تناول السعرات، كما أن تغير الميكروبيوم المعوي يلعب دوراً غير مباشر في حفظ الوزن أو فقدانه.
الحمل وزيادة الوزن
يُسجل الحمل زيادة وزن شائعة، وتتفاقم المشكلة عندما لا تستعيد المرأة وزنها السابق بعد الولادة. تتضمن الاضطرابات المرتبطة بالحمل تغيرات في الاستقلاب وتوزيع الدهون، ما يجعل فقدان الوزن لاحقاً أمراً صعباً. كما أن الوزن الزائد خلال الحمل قد يؤدي إلى مخاطر صحية على الأم والطفل، وتظل متابعة الطبيب ضرورية حتى ما بعد الولادة.
الإقلاع عن التدخين
يصبح الإقلاع عن التدخين غالباً مرتبطاً بزيادة وزن، حتى فيمن يصنفون بأنهم في نطاق الوزن الصحي. غالباً ما يلجأ البعض إلى الأكل كبديل لتخفيف أعراض سحب النيكوتين، ما يرفع السعرات اليومية تدريجيًا. بالرغم من ذلك، تبقى فوائد الإقلاع عن التدخين الصحية أكبر بكثير من ضرر زيادة الوزن المؤقت. يمكن لفريق الرعاية الصحية أن يساعد في وضع خطة لتقليل زيادة الوزن بعد الإقلاع وتبني عادات غذائية ونشاط بدني مناسبة.
قلة النوم
يؤدي الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الشهية، لذلك يسهم نقص النوم في زيادة الرغبة في تناول الأطعمة عالية السعرات. كما أن النوم الزائد أحياناً يرافقه اتساع في استهلاك الكربوهيدرات والسعرات، مما يؤثر في الوزن بشكل سلبي. وتؤثر قلة النوم أيضاً في التمثيل الغذائي والقدرة على حماية الجسم من تراكم الدهون. تعزيز جودة النوم يعد خطوة مهمة في إدارة الوزن بشكل عام.
التوتر
يتسبب التوتر في تغيّر المزاج واضطرابات الصحة النفسية، ما يدفع كثيرين إلى اللجوء إلى الأطعمة مرتفعة السعرات. تتكرر ردود الفعل السلوكية مثل العشاء العاطفي وتناول الحلويات كآلية تخفيف التوتر. كما أن التوتر المستمر قد يغير من نمط التمثيل الغذائي ويقلل من حساسية الجسم للأنسولين. إدارة الإجهاد جزء أساسي من أي خطة للتحكم في الوزن.
إهمال البكتيريا المفيدة
يتأثر تركيز وتنوع بكتيريا الأمعاء بنوعية الطعام، وهو ما قد يسهم في زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه. تشير الأبحاث إلى أن توازن ميكروبيومي غير صحي يمكن أن يؤثر على آليات التخزين والشعور بالجوع. التعامل مع هذه الاختلالات يتطلب عادات صحية متكاملة تشمل النظام الغذائي ونوم كافٍ ونشاط بدني. الحفاظ على بروبووتيك وبريبايوتيك في النظام الغذائي قد يساعد في دعم التوازن الصحي للمعدة والوزن.


