أفادت مايو كلينك أن إدارة مرض السكري بشكل دقيق على مدار اليوم تقلّل من مخاطر المضاعفات وتوفّر فرصة أفضل لحياة صحية. وتوضح أن المشاركة الفعالة تبدأ بالتنسيق مع الطبيب المختص وأخصائي رعاية وتثقيف مرضى السكر، بالإضافة إلى أخصائي تغذية يساعد على تعلم أسس خطة الغذاء. كما تؤكد على ضرورة معرفة معلومات كافية عن المرض وجعل الغذاء الصحي والأنشطة البدنية جزءًا من الروتين اليومي مع المحافظة على وزن صحي. ويؤكد التقرير كذلك على مراقبة مستوى السكر في الدم واتباع تعليمات الطبيب الدقيق وتناول الأدوية وفق التوجيهات الطبية.

تجنب التدخين وتأثيره

تؤكد الإرشادات على ضرورة الامتناع عن التدخين أو الإقلاع عنه فوراً إذا كنت مدخناً، لأن التدخين يزيد من مخاطر المضاعفات المرتبطة بالسكري. وتشمل هذه المخاطر انخفاض تدفق الدم في الأطراف وتكوّن تقرحات قد تتطور إلى عدوى تستدعي البتر، بالإضافة إلى صعوبة تنظيم مستوى السكر في الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما يزيد التدخين من احتمال حدوث أمراض العيون وتلف الأعصاب والكلى. كما يعضد وجود التدخين مع السكري خطر الوفاة المبكرة مقارنةً بغير المدخنين.

السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول

يمكن أن يؤدي مرض السكر إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية، لذا تعتبر المحافظة على ضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدل الطبيعي مهمة رئيسية. ويتزايد الخطر عندما يجتمع ارتفاع الضغط مع فرط الكوليسترول، مما يزيد احتمالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقد يوصي الطبيب بنمط غذائي صحي ونشاط بدني منتظم، وربما أدوية مخصصة للسيطرة على هذه العوامل. وتوضح الإرشادات أن العناية بتلك العوامل تقي بشدة من التعرض لمضاعفات أخرى مع السكري.

نظام غذائي ونشاط بدني

تشير الإرشادات إلى اعتماد نظام غذائي صحي منخفض الدهون والملح وممارسة الرياضة بانتظام كعامل أساسي في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. وتوصي المتابعة الطبية بإعادة تقييم النظام الغذائي بشكل دوري وربما اللجوء إلى أدوية بوصفة الطبيب إذا لزم الأمر. كما يجب التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على توازن غذائي مناسب مع السكري ومراقبة الوزن. كما أن الدمج بين الغذاء الصحي والنشاط البدني يسهّل السيطرة على السكر ويقلل من المخاطر الصحية المرتبطة به.

الفحص الطبي والفحص الدوري

تشدد الإرشادات على إجراء فحوصات منتظمة لمرض السكري تشمل فحوصات للسكر والوظائف الحيوية مع فحص العين الروتيني وفحص القدمين والوظائف الكلوية. وتوضح أن الأطباء سيطرحون أسئلة عن النظام الغذائي والنشاط البدني ومسألة ظهور مضاعفات محتملة مثل تلف الكلى أو الأعصاب أو أمراض القلب. كما يفحص اختصاصي العيون الشبكية ووجود اعتلالات، مع الكشف عن أي مشاكل قد تحتاج علاجاً. وتؤكد أن هذه الفحوص تساعد في اكتشاف المشاكل مبكراً وتجنب تفاقمها.

التطعيمات الروتينية

تنصح الإرشادات بتحديث التطعيمات الروتينية لأن وجود السكري يزيد من مخاطر بعض الأمراض. ويُوصى عادة بلقاح الأنفلونزا بهدف الوقاية من مضاعفاتها، وربما يحتاج بعض المرضى إلى لقاح مكثف للالتهاب الرئوي إذا كان العمر 65 عاماً أو أكثر أو كانت هناك مضاعفات. كما يُنصح باللقاح ضد التهاب الكبد B للبالغين المصابين بالسكري الذين لم يحصلوا عليه من قبل، مع مراعاة العمر.

العناية بالأسنان والقدمين

يكون السكري سبباً محتملاً لالتهاب اللثة والضروس، لذلك ينصح بغسل الأسنان مرتين يومياً واستخدام الخيط وتنظيم فحوصات الأسنان بانتظام. كما يجب فحص القدمين يومياً للبحث عن جروح أو تقرحات مع تجنب المشي حافياً وتجنب النقع الطويل للقدمين. كما يجب إبقاء الجلد رطباً وتفادي المواد الزيتية بين الأصابع لمنع التهيج والعدوى. وفي حال وجدت جرحاً أو قرحة مستمرة يجب استشارة الطبيب فوراً لتجنب مضاعفات خطيرة.

استخدام الأسبرين بشكل يومي

إذا كان لديك عوامل خطر إضافية مثل التدخين أو ارتفاع ضغط الدم قد يوصي الطبيب بتناول جرعة منخفضة يومياً من الأسبرين للمساعدة في تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما إذا لم توجد عوامل الخطر فينبغي مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب لتحديد ما إذا كان العلاج اليومي بالأسبرين مناسباً وتحديد الجرعة الأنسب. وتوضح الإرشادات أن القرار يعتمد على التقييم الطبي الفردي وتوصيات الطبيب المختص.

إدارة التوتر

تشير الإرشادات إلى أن التوتر قد يلهي عن روتين العناية بالسكري، فلابد من وضع حدود وترتيب الأولويات وتعلم تقنيات الاسترخاء. كما يوصى بنوم كافٍ والحفاظ على موقف إيجابي، فالعناية بالسكري قابلة للتحكم ويمكن استعادة نمط حياة نشط وصحي من خلال الالتزام والدعم المستمر.

شاركها.
اترك تعليقاً