تباينت أسعار الذهب في مصر عند إغلاق تعاملات الخميس 25 ديسمبر 2025 بشكل ملحوظ، وفقًا لتقرير صادر عن مصدر محلي. يعرض التقرير أسعار الذهب في ختام التعاملات المصرية والمرجعية العالمية. وسجلت أسعار الذهب في سوق الصاغة المصرية مستويات كما يلي: عيار 24 بلغ 6811 جنيها للجرام، وعيار 21 بلـغ 5970 جنيها للجرام، وعيار 18 بلغ 5112 جنيها للجرام.

الجانب العالمي وآفاقه

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال الأسبوع، لتغلق عند مستوى 4459 دولارًا. وسجل الذهب ارتفاعًا يقارب خمسين مستوى قياسيًا جديدًا منذ بداية العام، مرتفعًا بنحو 65%، محققًا أفضل أداء سنوي له منذ 1979. كما تبرز تقارير السوق أن الطلب على الذهب ما زال قادراً على دعم الأسعار في الظرف الاقتصادي الراهن.

وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض الفائدة في الفترة القادمة، بالرغم من استمرار الضغوط التضخمية، ما يعني تراجع العوائد الحقيقية وتراجع تكلفة الاحتفاظ بالذهب كأصل لا يدر عائدًا. ويظل الذهب أداة فعالة لتنويع المحافظ في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي التي تؤثر في الأسواق. ويتوقع بعض المحللين وصول سعر الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأونصة في العام المقبل، مع توقعات للفضة بين 75 و80 دولارًا للأونصة.

وبناءً على بيانات وزارة العمل الأمريكية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر إلى 236 ألف طلب، مقارنة بـ 192 ألفًا بعد التعديل في الأسبوع السابق، في حين تراجعت الطلبات المستمرة إلى 1.838 مليون طلب. وتترقب الأسواق صدور بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر إلى جانب بيانات التضخم لشهر نوفمبر خلال الأسبوع القادم، وهي عوامل قد تعزز التقلبات في أسواق الذهب والمعادن النفيسة. كما أشار مسؤولو البنك المركزي الأمريكي إلى مواقف متباينة بشأن التضخم والسياسة النقدية، ما يضيف بعدًا إضافيًا من عدم اليقين للأسعار.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، تبدو محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متعثرة، في ظل استياء البيت الأبيض من بطء المفاوضات وخيبة أمله من توقيع خطة سلام أمريكية. وتجاهلت أسعار الذهب التصريحات إلى حد بعيد، في حين استمرت التوقعات بمسار سياسات الفدراليين وتوقعات انخفاض العوائد بسبب التذبذب في البيانات الاقتصادية. وتأكيدًا للمخاطر، شدد عدد من المسؤولين على القبول بمسار تشديد السياسة النقدية للسيطرة على التضخم.

شاركها.
اترك تعليقاً