يؤكد خبراء الصحة أن الإصابة بالكبد الدهني المبكر ومرحلة ما قبل السكري تشكلان منطقة تحذير استقلابية يمكن معالجتها مبكرًا. يوضحون أن الأضرار الخلوية في هذين المرضين عادة تكون طفيفة وتقل تدريجيًا مع اتباع نمط حياة صحي. يذكرون أن العلاج الفعّال قد يستمر من ستة إلى اثني عشر شهرًا إذا تم تصحيح العادات اليومية بشكل مستمر وفعّال. يبرزون أن المفتاح الأساسي يكمن في تقليل نسبة الدهون في الكبد وتحسين حساسية الإنسولين في الجسم.

التعديل الغذائي

تؤكد الإرشادات ضرورة اتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي وغني بالألياف مع توزيع وجبات منتظمة خلال اليوم. يركز المختصون على زيادة الخضراوات والبقول والحبوب الكاملة مع اختيارات صحية للفاكهة. توفر مصادر البروتين مثل العدس والبيض والأسماك والجبن للحفاظ على كتلة العضلات وتقليل الرغبة في السكريات. يجب تقليل الكربوهيدرات المكررة والفركتوز والمشروبات المحلاة وتجنب المخبوزات والوجبات الخفيفة المعلبة التي قد تزيد تراكم الدهون في الكبد.

النشاط البدني وتجنب الجلوس الطويل

توصي الإرشادات بزيادة النشاط البدني من خلال المشي السريع لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل أو نحو 10,000 خطوة يوميًا. يُعزز تمارين المقاومة امتصاص الجلوكوز ومعدل الأيض الأساسي بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا. يسهم النشاط غير الرياضي اليومي مثل صعود الدرج وأداء الأعمال المنزلية في حرق سعرات إضافية تفوق جلسة رياضية واحدة. يجب تجنب الجلوس المتواصل لأكثر من نصف ساعة وتبني عادات الجلوس النشط في مكان العمل.

النوم والضغط والتقييم الدوري

ينصح الخبراء بالحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم والالتزام بجدول نوم ثابت وتوفير غرفة مظلمة وهادئة. يحافظ النوم الجيد على تحسين حساسية الإنسلين وتقليل الدهون الحشوية. يجب تقليل الوجبات الدسمة والكافيين والتعرض للضوء الأزرق قبل النوم. يتبنى الأطباء أيضًا تمارين التنفس أو اليوغا لمدة 10 دقائق يوميًا لتخفيف التوتر وتسهيل المتابعة الطبية التي تشمل القياسات الدورية مثل سكر الصيام وHbA1c وإنزيمات الكبد والدهون الثلاثية ومحيط الخصر كل 3 إلى 4 أشهر.

شاركها.
اترك تعليقاً