تؤكد الدراسات العلمية أن فصل الشتاء يؤثر سلباً على الهضم عند كثير من الناس. وتظهر النتائج أن انخفاض درجات الحرارة يغير إشارات الجسم المرتبطة بالحرارة والضوء، فيتباطأ عمل الجهاز الهضمي. كما أن التكيّف مع البرودة يستهلك الطاقة ويؤدي غالباً إلى إحساس بالثقل والانتفاخ بعد الوجبات الثقيلة.
عوامل موسمية تؤثر على الهضم
أعلن باحثون أن انخفاض درجات الحرارة يقلل تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، فيقل حركة المعدة والأمعاء. وتؤدي قلة الحركة اليومية إلى بطء حركة الأمعاء وزيادة احتمال الإمساك في الشتاء. كما أن قلة التعرض للضوء وتغير الروتين اليومي تؤثران في توقيت الإنزيمات الهاضمة وتوازن الإيقاع اليومي للجسم.
التحولات الميكروبية وتداعياتها
أشارت دراسة نشرت في مجلة Cell Host and Microbe إلى أن تركيبة الميكروبات المعوية تتغير بتغير الفصول استجابة لعوامل مثل الحرارة والإيقاع اليومي. ويرتبط هذا التغير بتغيرات في التمثيل الغذائي والكفاءة الهضمية، وهو ما يفسر غالباً الشعور بعدم الراحة في الشتاء. عند النظر إلى الهضم من هذا المنظور البيولوجي، تتضح الروابط بين التغيرات البيولوجية والوظائف الهضمية وتفسير نشوء مشاكل الشتاء بشكل أكثر انتظاماً.
دعم صحة الأمعاء خلال الشتاء
تؤكد الإرشادات الصحية أن تناول السوائل الدافئة يخفف من جفاف الهضم مقارنة بالمشروبات الباردة. يشجع الخبراء على ممارسة حركة خفيفة بعد الوجبات لتعزيز حركة الأمعاء وتحسين الإخراج. كما ينصح بإضافة الخضراوات المطبوخة إلى الوجبات وتناول وجبات منتظمة في أوقات محددة.


