توضح تقارير صحية أن مرض السكري لدى الأطفال يتراوح بين النوع الأول والنوع الثاني، مع تزايد معدلات السمنة وقلة النشاط البدني كعوامل مساهمة رئيسية. وأشار تقرير من مصادر صحية إلى أن هذه العوامل قد ترفع مخاطر ارتفاع سكر الدم وتزايد مشاكل الكوليسترول التي تهدد صحة القلب بشكل مباشر. كما أكد على أهمية التعرف على العلامات التحذيرية وتشخيص الحالة مبكرًا في إطار الوقاية من المضاعفات. ويمكن أن يؤدي الكشف المبكر والتدخل الصحي المناسب إلى حفظ صحة الطفل ونشاطه على المدى الطويل.
أعراض مرض السكري عند الأطفال
تُعد العطش الشديد وكثرة التبول من أبرز أعراض السكري عند الأطفال. كما يظهر فقدان الوزن المفاجئ رغم زيادة الجوع وعدم الإمداد الغذائي المناسب. قد يعاني الطفل من التعب والتهيّج وتقلب المزاج بشكل مستمر. كما تتضمن الأعراض أحياناً ألم المعدة والغثيان ورائحة نفس كريهة والتنفس السريع، وهي علامات تستدعي التقييم الطبي.
التشخيص وأنواع السكري عند الأطفال
يختلف السكري من حيث الأصل والعلاج بين النوع الأول والنوع الثاني، لكن كلاهما يحتاج رعاية طويلة الأمد. تؤكد النتائج المخبرية أن الاختبارات الشائعة تشمل A1C وقياس السكر الصائم واختبار تحمل الجلوكوز الفموي. يمكن التعرف على النوع الأول كحالة مناعية تهاجم خلايا البنكرياس وتقلل إنتاج الأنسولين، بينما قد يظهر النوع الثاني مع مقاومة الأنسولين أو نقص في إنتاجه. يساهم الكشف المبكر في توجيه خيارات العلاج والحفاظ على حياة الطفل ونشاطه.
عادات تزيد من خطر الإصابة
تشير البيانات إلى أن اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني يسهمان في زيادة مخاطر السكري والكوليسترول. وتؤدي السمنة إلى تراكم الدهون حول البطن وتزيد مقاومة الجسم للأنسولين. كما أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري أو أمراض القلب يزيد من احتمال الإصابة. وفي بعض الحالات، تطرأ عوامل وراثية أو أدوية تؤثر على توازن الدهون في الجسم.
الكوليسترول عند الأطفال
ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال في بعض الحالات لا يظهر بأعراض فورية، لذا يحتاج إلى فحوص دم دورية خاصة بين الأطفال المعرضين للخطر. عندما ترتفع نسب الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، يبدأ الجسم بتخزينها في الشرايين مما يعرض الأوعية لخطر التضيّق وتراجع التدفق الدموي مع مرور الوقت. يتطلب ذلك متابعة طبية منتظمة وتقييم للنظام الغذائي ونشاط الطفل، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض القلب. تساعد الرعاية المبكرة في تقليل احتمالات المضاعفات القلبية في المستقبل.
كيف نحد من المضاعفات؟
تبدأ الوقاية من المضاعفات بتغيير البيئة اليومية للطفل قبل اللجوء إلى العلاج الدوائي. يتضمن ذلك تقليل الدهون المشبعة والدهون المتحولة والحرص على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات. كما يُفضل اختيار منتجات ألبان قليلة الدسم وتجنب المشروبات المحلاة والأطعمة عالية السكر وتنظيم وجبات الأطفال. تعزز زيادة النشاط البدني من خلال الألعاب الخارجية أو ممارسة رياضة منتظمة الصحة العامة وتقلل مخاطر المضاعفات.


