أوضح دكتور رئيف رأفت، خبير الطاقة وعلم الأعداد، خلال حديثه لـ السوم السابع أن المكتب لم يعد مجرد مساحة عمل بل أصبح بيئة نفسية متكاملة تؤثر بشكل مباشر على مستوى التركيز والإنتاج والحالة المزاجية على مدار اليوم. وأشار إلى أن طاقة المكان قد تكون داعمة للنجاح أو مستنزفة له، بحسب طريقة التعامل مع تفاصيله اليومية. وأوضح أن نتائج الأداء تتأثر بالكيفية التي يُدير بها الفرد تفاصيل مكان العمل. ودعا إلى اعتبار الترتيب والتنظيم أساساً لطاقة المكان وتأثيرها على الأداء اليومي.

الترتيب كأول مفاتيح الطاقة

يؤكد الخبير أن الفوضى البصرية داخل المكتب تعكس طاقة راكدة وتؤثر سلبًا على الذهن. ويشير إلى أن التخلّص من الأوراق القديمة وتنظيف الأدراج يساعد في إشاعة وضوح التفكير وتنشيط شعور الإنجاز. كما يوضح أن إبقاء سطح المكتب خاليًا من غير الضروري يحفز الحركة الذهنية ويمنع التشتت. وينصح بتنظيف وتدبير تفاصيل المكان باستمرار ليبقى مساحة العمل مجهّزة للتحفيز والتركيز.

الإضاءة وتدفق الطاقة

يؤكد الدكتور رئيف رأفت أن الضوء الطبيعي يرفع الذبذبات الإيجابية ويمنح شعورًا بالراحة والانفتاح. وفي غيابه، يوصى باستخدام إضاءة بيضاء معتدلة لأنها تحافظ على اليقظة وتجنب الخمول الذهني الناتج عن الإضاءة الخافتة أو المائلة إلى الأصفر. كما يُشير إلى أن اختيار درجات الإضاءة المتوازنة ينعكس إيجابًا على المزاج والإنتاج. وتساهم الإضاءة الصحيحة في دعم التركيز خلال فترات العمل الطويلة.

النباتات وتنقية الأجواء

وأشار إلى وجود نباتات حية داخل المكتب يسهم في امتصاص الطاقات السلبية وخلق توازن نفسي. حتى النباتات الصغيرة تحدث فرقًا ملحوظًا في الإحساس العام بالمكان. وتضيف هذه النباتات لمسة حيوية تعزز الشعور بالراحة والاستقرار في مكان العمل.

الروائح وتأثيرها السريع

تُعد الروائح عنصراً طاقياً فعالاً، وينصح باستخدام روائح طبيعية خفيفة مثل اللافندر للهدوء، والليمون والنعناع لتعزيز التركيز والمزاج. يجب الاعتدال في استخدامها لتفادي الإرهاق الحسي. وتظهر الممارسة أن الروائح تسهم بسرعة في تحسين الاسترخاء والانتباه خلال ساعات العمل.

اللمسات الشخصية وتوازن الطاقة

يرى خبير الطاقة أن إضافة لمسة شخصية بسيطة، مثل صورة تحفيزية أو جملة تشجيعية، تعزز الشعور بالانتماء للمكان بشرط ألا تكون مفرطة حتى لا تتحول إلى عامل تشتيت. وتُسهم هذه التقاطيع البسيطة في دعم التركيز والالتزام بالعمل. ويجب الحفاظ على توازن بين الخصوصية والتنظيم لتفادي الإقحام الزائد في مساحة العمل.

تجديد الهواء والحركة

يؤكد أن تهوية المكتب بانتظام وأخذ فواصل قصيرة للحركة والتنفس العميق من أهم العوامل التي تساعد على تجديد الطاقة الذهنية ومنع تراكم الضغط النفسي. كما أن أخذ فترات راحة صغيرة تتيح استعادة اليقظة وتحسين الأداء. ويشير إلى أن الحفاظ على نشاط بدني بسيط خلال اليوم ينعكس إيجاباً على القدرة على التركيز.

شاركها.
اترك تعليقاً