يؤدي الكبد دوراً حيوياً معقداً في تنقية الجسم من السموم، وفي مساعدة هضم الطعام، وتخزين الفيتامينات والمعادن، وتنظيم عمليات الأيض. وعلى الرغم من قدرته على التجدد والتكيف، فإن هذا العضو ليس محصناً من الضرر نتيجة الممارسات اليومية الخاطئة. تتراكم هذه الممارسات تدريجياً وتظهر آثارها في أمراض مثل التليف أو الفشل الكبدي مع مرور الزمن.

عادات قد تضر الكبد

أعلنت صحيفة إندبندنت في تقرير نشر اليوم أن هناك أربع عادات شائعة قد تدمر الكبد دون أن يشعر الشخص بتأثيرها. تتضمن هذه العادات قلة الحركة، والتغذية غير المتوازنة، والتدخين، والإفراط في استخدام المسكنات. وستعرض الفقرات التالية شرحاً موجزاً لهذه العادات وتأثيرها المحتمل على صحة الكبد.

يؤثر الخمول البدني في صحة الكبد ويزيد خطر مقاومة الإنسولين واضطرابات التمثيل الغذائي. هذا الخلل يفسح المجال لتراكم الدهون في الكبد مع مرور الوقت. وبذلك يتراجع أداء الكبد وتزداد مخاطر الالتهاب والتندب المؤدي إلى التليف.

تؤدي التغذية غير المتوازنة إلى تراكم الدهون في الكبد وتطوير مرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول. مع استمرار التراكم، يضعف الكبد وتظهر الالتهابات وتزداد مخاطر التندب. كما تسهم الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والسكريات، والمشروبات المحلاة، والوجبات السريعة في زيادة العبء على الكبد، لذا يوصى باختيار غذاء صحي متوازن يركز على الخضروات والفواكه والأطعمة الطبيعية.

يؤثر التدخين في صحة الكبد أيضاً، فدخان السجائر يحمل مواد سامة يجبر الكبد على العمل بجهد مضاعف للتخلص منها. مع مرور الوقت، يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تلف الخلايا وزيادة مخاطر التليّف وسرطان الكبد. وعلى هذا النحو يتزايد الخطر المرتبط بالتدخين على وظائف الكبد وقدرته على البقاء سليماً.

يستخدم كثيرون المسكنات المتاحة بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول باعتبارها آمنة. إلا أن تجاوز الجرعات الموصى بها حتى بشكل بسيط قد يشكل تهديداً حقيقياً للكبد. عند تكسير الباراسيتامول، ينتج الكبد مركباً سامة يتعامل الجسم عادة عبر آليات دفاعية، ولكن الإفراط قد يتراكم ويهاجم خلايا الكبد ما قد يؤدي إلى فشل كبدي حاد.

شاركها.
اترك تعليقاً