المبادرة والسلام السوداني والدعم الدولي

أعلن رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار بورتسودان عقب عودته من نيويورك نتائج مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الزيارة شكلت محطة تاريخية في مسار تعامل السودان مع المجتمع الدولي. وأوضح أن السودان قدم مبادرة وطنية خالصة للسلام أمام مجلس الأمن الدولي تعبر عن استقلال الأمة وهيبة الدولة ودوره الفاعل في المسعى السلمي. وأشار إلى أن الحرب فرضت على الشعب السوداني وأن السلام ثابت لدى الشعب السوداني، وأن المجتمع الدولي عبر عن سيادة الدولة وعدم وجود حكومة موازية، مع شكره للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعته الدقيقة وإشرافه المستمر على مبادرة السلام. وثمن إدريس دعم أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء والقوات المسلحة والشرطة وكل من أسهم في المعركة الوجودية بالفكر أو المال أو الكلمة، إضافة إلى دعم الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح البرهان.

تفاصيل المبادرة وتفاعلها الدولي

وأضاف أن اللقاءات شملت الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إضافة إلى اجتماعات مع المجموعة الإفريقية داخل المجلس التي تنتهي ولايتها بنهاية العام، وأنها أبدت دعماً قوياً للسودان وساهمت في ترويج المبادرة داخل المجلس. كما عقد لقاءات مع ممثلي الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس إلى جانب دول أخرى، وأبدت هذه الدول دعمها المطلق للسودان وقضيته العادلة. وتخللت الزيارة لقاءات مع الوفدين المصري والتركي وجالية السودانيين في نيويورك، ووصفت دورها بالمحوري في دعم المبادرة القومية، إضافة إلى لقاءات مع الصحافة العالمية. وأكد أن مبادرة حكومة السودان للسلام هي مبادرة قومية بملكية سودانية خالصة، وأن الجهود تظل مكملة للمبادرات الدولية الداعمة للسلام.

السودانيون دعاة سلام

وأوضح إدريس أن السودان أكد داخل أروقة الأمم المتحدة أن السودانيين دعاة سلام لا حرب، نافياً الانطباع القائم بأن هناك رفضًا للسلام. وشدد على أن السلام ثابت راسخ لدى الشعب السوداني، وأن هذه المشاركة تعكس التحول من مجرد تلقي المبادرات إلى طرح مبادرة سودانية خالصة للمجتمع الدولي. كما أشار إلى أن اللقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمجموعة الإفريقية والدول الصديقة عززت الدعم الدولي للسودان ومهدت لخطوات قادمة لتحقيق السلام العاجل والمستدام.

تقييم ومخرجات الزيارة

اختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن الزيارة كانت تاريخية وأسست مرحلة جديدة يقود فيها السودان مبادرة وجهود السلام. ورأى أن السودان دخل المجتمع الدولي كدولة مبادرة ورائدة، وأن جهوده مدعومة من المجتمع الدولي وأظهرت الحكومة المدنية كشريكة أساسية في المسعى السلمي. وأكد أن نجاح مبادرة السلام يعزز مصالح السودان ويؤكد استقلال القرار الوطني ويصب في مصلحة الشعب السوداني.

شاركها.
اترك تعليقاً