تواجه العادات السلبية وضغوط الحياة اليومية توتراً يؤثر في يومك سواء في العمل أو بالمنزل. يمكن أن يظهر القلق كأعراض جسدية تشابه مشاكل القلب. تشمل هذه الأعراض ضيقاً مفاجئاً في الصدر، صعوبات في التنفس، وتسرعاً في نبضات القلب. غالباً ما يخشى الناس من وجود نوبة قلبية، بينما تكون الاستجابات الناتجة عن الضغوط النفسية متداخلة مع مخاوفهم.

أعراض القلق التي تشابه أعراض القلب

تشير الدلائل إلى أن القلق يرفع هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول. هذا الارتفاع يجعل القلب ينبض بسرعة، ويزداد ضغط الدم، وتتوتر عضلات الصدر، وتتنفس بسرعة. كما قد يصاحب ذلك دوار، تعرّق، رعشة، وغثيان، وتخدير أو وخز في الذراعين أو الفك أو الرقبة. وبهذه الصورة تتشابه أعراض القلق مع أعراض مشاكل القلب بشكل واضح، خاصة عند من لديهم أمراض قلب سابقة.

متى يجب التوجه إلى الطوارئ

يوصي أطباء القلب بإجراء تقييم طبي لاستبعاد وجود مشكلة قلبية قبل معالجة القلق. إذا استمر ألم الصدر لأكثر من بضع دقائق، أو انتشر إلى الذراع أو الفك أو الظهر، أو صاحب ذلك ضيق في التنفس أو فقدان للوعي، يجب التوجه إلى قسم الطوارئ. ويُفضل مراعاة وجود عوامل خطورة مثل العمر فوق الأربعين، أو السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التدخين، أو وجود أمراض قلب معروفة، فتصنف الأعراض كقلق محتمل حتى يثبت العكس. هذه الإرشادات تساعد في تقليل مخاطر التأخر في العلاج وتخفيف القلق في الوقت نفسه.

إدارة القلق لدعم صحة القلب

توضح الدكتورة أن القلق يثير استجابة الجهاز العصبي ويؤدي إلى رفع معدل ضربات القلب وضغط الدم وتوتر عضلات الصدر. حتى عند وجود القلق دون وجود خطر جسدي حقيقي، يظل الجسم يتفاعل بقوة مع الضغط النفسي. تشير الأدلة إلى أن اضطرابات القلق مرتبطة بارتفاع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يجعل دعم الصحة النفسية جزءاً من التعافي القلبي. تنصح بعلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي، والأدوية عند الحاجة، وتغيّرات نمط الحياة كالمواظبة على الرياضة، واليوغا، والتأمل، والنوم الكافي، وتمارين التنفّس، إضافة إلى الإقلاع عن التدخين وتجنب الإفراط في الكافيين والكحول.

شاركها.
اترك تعليقاً