يعمل تشانغ شيويه تشيانغ سائق توصيل صيني نحو 13 ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع، ويبدأ عمله من الساعة 10:40 صباحًا حتى 1:00 صباح اليوم التالي. نجح في توفير 1.12 مليون يوان خلال خمس سنوات بعد سداد ديون قدرها 50 ألف يوان نتيجة إغلاق محل إفطار كان يدار في مسقط رأسه تشانغتشو، وهو ما يعكس تفانيه في الادخار والاعتماد على العمل المستمر. حقق خلال مسيرته أكثر من 300 طلب توصيل شهريًا وقام بتغطية مسافة إجمالية تقارب 324 ألف كيلومتر، مع الاعتماد على الإنفاق على الضروريات فقط والنوم نحو 8.5 ساعات لضمان الاستمرارية.
اللقب والإعجاب من الزملاء والجمهور
أطلق زملاؤه عليه لقب “ملك النظام” تقديرًا لالتزامه وإخلاصه في العمل. يقول يان، مدير محطة التوصيل في مينهانغ بشنغهاي، إن تشانغ يمثل حالة نادرة تجمع بين الجد والإدخار المقتصد، وهو يركض دائمًا بدل المشي ويكرس كل وقته لتوصيل الطعام. أثار تفانيه النقاش على منصات التواصل الاجتماعي، فاعتبره بعض المتابعين مثالًا يحتذى للشباب في حين عبر آخرون عن تحفظهم بشأن مخاطر نمط حياته.
خطط مستقبلية واستثمار مدخراته
أعلن تشانغ أنه سيستخدم 800 ألف يوان من مدخراته، أي نحو 113 ألف دولار، لافتتاح متجرين للإفطار في شنغهاي خلال النصف الأول من العام المقبل، بعد نجاحه في ادخاره خلال السنوات الماضية. وأوضح أن مشاركة قصته على الإنترنت جاءت لتعزيز الحماسة لدى الآخرين للعمل الجاد والادخار المستمر، مع التأكيد على استدامة هذا المسار كهدف مالي طويل المدى. كما أشار إلى أن هذه الخطوة ستساعده في تحقيق استقرار مالي ومستقبل أكثر استدامة.