أعلن البنك المركزي في قراره الأخير خفض أسعار الفائدة الأساسية بنسبة 1%. دخل الشارع المصري في حالة ترقب بحثًا عن بدائل لاستثمار المدخرات. توجه الاهتمام بقوة إلى البورصة المصرية كخيار آمن وربحي خلال العام الجاري. تُظهر التوجهات الأخيرة أن هذا القرار قد يعزز جاذبية الأسهم مقارنةً بالأوعية الادخارية التقليدية.
ارتفاع جاذبية البورصة
حقّق المؤشر الرئيسي ارتفاعاً بلغ نحو 40%، فيما تجاوز عائد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة 60%. وأشارت البيانات إلى أن توزيعات نقدية بنحو 90 مليار جنيه وصلت إلى جيوب المساهمين. وتبرز هذه النتائج تفوق البورصة المصرية على كبريات أسواق المنطقة والعالم في بعض الفترات. كما أظهرت التقييمات أن الاستثمار في الأسهم قد يكون خياراً أفضل من شهادات الادخار في ظل التغيرات النقدية.
بوابات الاستثمار للمستثمرين الصغار
أصبح بإمكان المستثمرين الصغار الدخول إلى عالم كبار المستثمرين بسهولة دون امتلاك مبالغ هائلة. تضم البورصة نحو 250 شركة في 16 قطاعاً وتتيح فرصاً بأسهم تُقرأ بالملاليم. يمكن للمستثمر اختيار أسهم في القطاع الصناعي عبر جدوى للتنمية الصناعية بسعر 0.989 جنيه أو في قطاع التعليم عبر المصرية لنظم التعليم الحديثة بسعر 0.832 جنيه. كما توجد فرص في المقاولات عبر الجيزة العامة للمقاولات بسعر 0.646 جنيه وفي العقارات عبر المصريين للاستثمار والتنمية العمرانية بسعر 0.62 جنيه وبالطور عبر المطورون العرب القابضة بسعر 0.218 جنيه، إضافة إلى سهم اسباير كابيتال بسعر 0.309 جنيه.
الفرص المقومة بالدولار
ولمن لديه مدخرات بالعملة الأجنبية، تتاح أسهم مقومة بالدولار بأسعار تقل عن الدولار، مثل كونكرينت فاشون جروب للاسـتثمارات التجارية والصناعية بسعر 0.12 دولار، والنعيم القابضة للاستثمارات بسعر 0.114 دولار. وتتوافر أسهم مثل فالمور القابضة للاستثمار بسعر 0.705 دولار وبنك فيصل الإسلامي المصري بالدولار بسعر 0.99 دولار. هذه الفرص تؤكد أن خيارات الاستثمار أصبحت متاحة للطبقة الوسطى من خلال أسهم منخفضة السعر. مع ذلك، يظل تقييم المخاطر مطلوباً قبل اتخاذ أي قرار، خصوصاً في الأسواق المتقلبة.


