يؤكّد الخبراء أن الاكتئاب اضطراب نفسي شديد التأثير يتجاوز الحزن العابر ويؤثر في التفكير والنوم والشهية والأنشطة اليومية. ويُعدّ شيوعه عبر مختلف الفئات العمرية دليلاً على الحاجة إلى أساليب رعاية دقيقة وتدخل مبكر. تشير الأدلة إلى أن التعاطف والتواصل الداعم يمكن أن يسهما بشكل فعّال في تخفيف المعاناة وتحسين فرص العلاج. وعندما يعبر الشخص عن مشاعره، يجب أن يحظى بالاحترام والصبر، ويجب تجنّب كلمات التقليل من الألم أو الإيحاء بالتجاهل.
عبارات يجب تجنبها
لا تطلب منهم بذل جهد إضافي. فالمصابين بالاكتئاب يجدون صعوبة كبيرة في الخروج من وضعهم رغم المحاولات المستمرة. هناك أسباب متعددة لهذا الاضطراب وتظل خارج سيطرة الشخص في غالب الأحيان. لذا لا يمكن التغلب عليه بالكلام وحده، ويكون الدعم المستمر والموجه نحو العلاج أكثر فاعلية.
لا تبسط وضعهم بشكل مفرط. قد تطرح عبارات مثل ابتسم أو ابتهج نتائجها عكسية وتزيد مشاعر الفقدان. الاكتئاب حالة معقدة تؤثر في المزاج والطاقة والتفكير وتستمر أحياناً لأوقات طويلة. فضلًا عن ذلك، يحتاج المصاب إلى صبر وتفهّم مستمرين بدل الاعتماد على الحوافز السطحية.
لا تُظهر شكوكك. قد يخفي المصاب مشاعره خوفاً من رد فعل سلبي أو حكم. احترام مشاعره وتقديم مساحة آمنة يسهّلان مشاركته لمشاعره والتماس المساعدة. عند الحوار، تجنب الأسئلة الاستفزازية وابقَ داعماً ومتفهماً.
لا تلومهم. عبارة بأن الأمر كله في رأسك قد تزيد من الألم والانعزال. اللوم لا يحل المشكلة بل يفاقم الحزن والشعور بالإهمال. اعتمد بدلاً من ذلك أسلوب الاستماع والتعاطف والتشجيع على طلب المساعدة.
لا تلوم أسلوب حياتهم. هناك عوامل وراثية وبيئية وتزايد الضغوط النفسية تساهم في حدوث الاكتئاب. التهميش أو اللوم على نمط الحياة قد يعرّض المصاب للانغلاق أكثر وتراجع الاستعداد للعلاج. ركز على توفير بيئة داعمة وتوجيه نحو خيارات علاج مناسبة.
لا تتجاهلهم. التجاهل قد يزيد من الشعور بالعزلة ويقلل فرص التزام المصاب بالعلاج. أبقِ الباب مفتوحاً للحوار وعبّر عن وجودك بدعم دون أحكام. تواصل منتظم ومتاح يمكن أن يلعب دوراً محورياً في استمرار العلاج والشفاء.


