تعلن المصادر الصحية أن الاعتماد على الأعشاب والمستخلصات النباتية يمكن أن يوازن الهرمونات ويخفف أعراض انقطاع الطمث بشرط استخدامها بجرعات معتدلة وتحت إشراف طبي. ويُعد هذا الخيار آمنًا كبديل للعلاج الهرموني عند people مناسبين. وتؤدي هذه المقاربة إلى تقليل الهبات الساخنة وتحسين النوم والتركيز والتوازن المزاجي.
علاجات عشبية ومكملات مقترحة
يُعد فول الصويا من المصادر الطبيعية لمركبات الإيسوفلافون التي تشبه هرمون الاستروجين وتساهم في تخفيف الهبات وجفاف الجلد. وتُستخدم زهرة الآلام لتهدئة الأعصاب وتحسين النوم. يُنصح بمزج دقيق فول الصويا مع لب زهرة الآلام وإضافة ملعقة عسل وكوب ماء دافئ مرتين يوميًا للمساعدة في استقرار المزاج وتحسين جودة النوم.
زيت اللافندر مستخدم قديم لعلاج الأرق والقلق. ويمكن استنشاق بضع قطرات منه أو تدليك المعصمين بزيت اللوز المخلوط به لتسهيل الاسترخاء وتقليل القلق الليلي المصاحب لانقطاع الطمث. يحتوي الزيت على مركبات لينالول وأستيتات الليناليل التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين النوم.
تشير أوراق التوت الأسود إلى وجود فيتوإستروجينات فيها، وهي مركبات نباتية توازن مستويات الهرمونات الأنثوية وتخفف التعرق الليلي والتقلبات. ويُنصح بغلي ملعقتين صغيرتين من الأوراق المجففة في كوب ماء وتركه خمس دقائق قبل الشرب، وتناوله مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
جذر الجينسنغ من أكثر الأعشاب شهرة في تنشيط الجسم وتحسين المزاج وتوفير طاقة إضافية وتقليل الشعور بالإرهاق، كما يعزز الرغبة الجنسية التي قد تنخفض مع التغيرات الهرمونية. ولا يُنصح به لمرضى ارتفاع الضغط أو من يتناولون مضادات التجلط، لذا يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
المريمية تُخفّف التعرق الليلي والهبات الساخنة بفضل مركبات الفلافونويد والتربينات التي تنظم إفراز العرق وتدعم توازن الهرمونات. ويمكن تحضير كوب من شاي المريمية بإضافة ملعقة من أوراقها إلى ماء مغلي وتركه عشر دقائق قبل الشرب.
مزيج الآساي مع الماكا والكاكاو يوفّر مكونات غنية بمضادات الأكسدة والفلافونويدات التي تدعم المزاج والطاقة الجسدية. وتساعد الماكا في تعزيز النشاط الجنسي وتحسين المزاج، بينما يساهم الكاكاو في تحفيز إفراز السيروتونين. ويفضل تناوله في الصباح لتجنب التأثير المنبه للكافيين قبل النوم.
الكُوهوش الأسود يحتوي على مركبات توازن هرمونية وتقلل من القلق والتوتر والتعرق المفاجئ. ويُنصح بشرب كوبين يوميًا من منقوع أوراقه المجففة، مع الحذر من استخدامه مع العلاجات الهرمونية أو مرضى الجهاز الهضمي دون إشراف طبي. كما يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه.
يُعتبر شاي البابونج خيارًا مفضلًا لتهدئة القلق وتحسين النوم، وهو غني بمركب الأبيجينين الذي يهدئ الجهاز العصبي. وينصح بشرب كوب دافئ منه قبل النوم لزيادة الاسترخاء وتنظيم النوم الليلي، كما أنه يخفف التوتر العضلي والهبات الساخنة الخفيفة.
تُعد نبتة سانت جون مفيدة في حالات الاكتئاب الخفيف والمزاج المتقلب الناتج عن اضطراب الهرمونات. وتحتوي على مركبات الهيبريسين والهيبروفورين التي ترفع مستوى السيروتونين في المخ وتُحسن المزاج العام. يجب تجنبها مع مضادات الاكتئاب الكيميائية لتفادي التداخل الدوائي.
بالإضافة إلى الأعشاب، يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالبروتين النباتي والحبوب الكاملة والخضروات الورقية، مع تقليل الكافيين والسكريات. وهذه الأطعمة تساعد في استقرار سكر الدم وتحسين استجابة الجسم للتغيرات الهرمونية، مما يخفف من حدة الأعراض. تكرّس هذه الاختيارات دعم الصحة العامة خلال هذه المرحلة بشكل آمن وميسر.


