يحذر أطباء الكبد من الإفراط في تناول السكريات المحليات الصناعية الموجودة في المشروبات الجاهزة والحلويات، وكذلك في بعض العصائر المعلبة التي تُسَوَّق كخَفيفة أو دايت. يؤدي الإفراط إلى زيادة السكر وتراكم الدهون داخل خلايا الكبد، فيحدث التهاب تدريجي في أنسجة الكبد وتترفع إنزيماته دون أن يشعر المريض بآلام. هذا الالتهاب قد يظل بلا أعراض في مراحله الأولى ويُكتشف غالبًا صدفة خلال التحاليل الروتينية. ولتجنب التدهور، توصي الجهات الصحية باتباع إجراءات وقائية وتقييم دوري لصحة الكبد.

أسباب الالتهاب الكبد الصامت

عند دخول كميات كبيرة من السكر أو المحليات الصناعية إلى الجسم، يتحول الفائض إلى دهون وتتراكم داخل خلايا الكبد. يحدث التهاب تدريجي في أنسجة الكبد وتترتفع إنزيماته دون أن يشعر المصاب بأي ألم في مراحله الأولى. مع الاستمرار في التعرض لهذه العوامل، قد يتطور الأمر إلى دهون كبدية أو تليف في مراحل متقدمة. للتقييم، تظهر النتائج عادة في التحاليل المخبرية أو التصوير الطبي دون أعراض مبكرة.

لماذا يُسمى بالالتهاب الصامت

تكمن خطورة الحالة في أنها تمتد بلا ألم ولا أعراض واضحة في المراحل المبكرة. يكتشف المصاب الحالة غالبًا صدفة أثناء فحوص روتينية أو تحاليل صحية. ولأن الأعراض قد تتأخر، قد تظهر في مراحل لاحقة مثل إرهاق شديد وفقدان الشهية والغثيان. وفي هذه المراحل قد يصل الأمر إلى انتفاخ البطن واصفرار العينين عند وجود تليف أو تزايد الدهون في الكبد.

من الأكثر عرضة للإصابة

يُعد مرضى السمنة ومرضى السكري ومن يعتمدون على المشروبات المحلاة يوميًا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الكبد الصامت. وتزداد احتمالية الإصابة عندما يستمر الشخص في اتباع عادات غذائية عالية السكريات والمكونات المحلّاة. كما أن وجود تاريخ عائلي لأمراض الكبد يعزّز من احتمال الإصابة ويزيد من مخاطر تطور الحالة.

طرق حماية الكبد

للوقاية، يوصى بتقليل استهلاك السكريات قدر الإمكان واستبدال العصائر الجاهزة بالعصائر الطبيعية. كما يُنصح بالاعتماد على الفاكهة الكاملة بدل العصائر وتقليل استهلاك المحليات. وممارسة نشاط بدني منتظم وشرب الماء بكميات كافية يساعدان في حماية الكبد. ويُفضل تجنّب الإفراط في الأطعمة الدهنية والمالحة وتجنب المشروبات المحلاة بشكل مستمر.

متى يجب إجراء التحاليل

يوصي الأطباء بإجراء تحليل إنزيمات الكبد وأشعة صوتية للكبد عند وجود إرهاق مزمن أو عوامل خطر أخرى. ينبغي أن تكون هذه التحاليل جزءًا من المتابعة الصحية الدورية وتقييم النتائج مع الطبيب المختص. كما يجب إجراء التحاليل في حال وجود عوامل مثل السمنة والسكري وتاريخ مرض كبد في العائلة. تساعد النتائج المبكرة في تحديد وجود التهاب أو تدهور في الكبد وتحديد التدخلات المناسبة.

شاركها.
اترك تعليقاً