تعلن مصادر صحية أن الإنفلونزا ليست مجرد برد شديد بل عدوى فيروسية نشطة تصيب الجهاز التنفسي وتؤثر في الجسم بشكل عام. تبدأ الأعراض فجأة وتضم الحمى والسعال وآلام العضلات والتعب العام. وتنتشر الفيروس بسهولة عبر الرذاذ المتطاير أثناء العطس أو السعال، وتبقى الفيروسات نشطة على الأسطح لساعات. وفقًا لتقرير نشره موقع Medical News Today، يساعد التعرف المبكر على الأعراض واتخاذ الإجراءات المنزلية المناسبة في تقصير مدة الإصابة وتقليل احتمال نقل العدوى للآخرين.
الحمى وارتفاع الحرارة
تُعد الحمى من أبرز علامات الإنفلونزا، إذ غالبًا ما ترتفع إلى ما فوق 38 مئوية. يشعر المصاب ببرودة شديدة حتى في الأجواء الدافئة. وللتخفيف توصى الراحة وتناول كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية، وتطبيق كمادات فاترَة على الجبهة والإبطين، ويحدد الطبيب دواءً خافضًا للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين عند اللزوم.
القشعريرة
تظهر القشعريرة نتيجة تفاعل الجسم مع ارتفاع الحرارة في محاولة لتعديلها. يمكن السيطرة عليها بالدفء المعتدل وعدم الإفراط في التدفئة، مع تناول وجبات دافئة وخفيفة وشوربة الدجاج. كما يساعد البخار الناتج عن الشوربة في فتح الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان.
السعال الجاف
غالباً ما يكون السعال جارًا في الإنفلونزا وهو جاف ومزعج. وللتخفيف، ينصح بشرب السوائل الدافئة مثل مزيج العسل والليمون أو شاي الزنجبيل، والابتعاد عن المهيّجات كالدخان والعطور القوية. إذا استمر السعال لأكثر من عشرة أيام، ينبغي مراجعة الطبيب لاحتمال وجود التهاب ثانوي.
التهاب الحلق
ينتج التهاب الحلق عن تهيّج الأغشية المخاطية بفعل الفيروس، ويمكن التخفيف بالغَرْغَة بماء دافئ وملح وتناول مشروبات مهدئة مثل شاي النعناع أو البابونج. كما يُفضل تجنّب الأطعمة القاسية أو الحارة التي تزيد من التهيّج. يبقى الحلق مهدئًا عندما يتمتع الجسم بالراحة والرطوبة الكافية.
انسداد الأنف وسيلانه
الأنف المسدود من أكثر الأعراض إزعاجًا للمصابين. للتغلب عليه، يُنصح باستنشاق بخار ماء مغلي مع بضع قطرات من زيت النعناع، أو استخدام محلول ملحي لغسل الأنف مرتين يوميًا. ويمكن للطبيب وصف بخاخ مزيل للاحتقان عند الضرورة لمدة لا تتجاوز خمسة أيام.
آلام العضلات والمفاصل
يشعر كثير من المصابين بألم عام يشبه آلام ما بعد التمارين، وهذا الألم ينتج عن استجابة الجهاز المناعي للفيروس. العلاج الأساسي هو الراحة وشرب الماء وتناول وجبات غنية بفيتامين C والمغنيسيوم. تساهم هذه العوامل في تقليل الالتهاب ودعم التعافي.
الصداع
الصداع المصاحب للإنفلونزا غالبًا ما يكون نابضًا ويركز في مقدمة الرأس. يمكن تخفيفه بالراحة في مكان هادئ ومظلم وتناول السوائل ووضع كمادة باردة على الجبهة. إذا استمر الصداع أو زاد شدته فقد يشير ذلك إلى التهاب الجيوب الأنفية ويستدعي تقييم الطبيب.
فقدان الشهية
فقدان الرغبة في تناول الطعام خلال الإصابة بالإنفلونزا لا يعني الامتناع الكامل، بل فترات تناول خفيفة متكررة تكون كافية. ينصح بتناول وجبات صغيرة من الحساء والخضار المسلوقة لتوفير الطاقة دون إرهاق الجهاز الهضمي. كما يُفضَّل تجنّب الأطعمة الدسمة أو المقليّة حتى يتم التعافي.
التعب العام والإرهاق
يرتبط الإرهاق باستنزاف طاقة الجسم لمقاومة الفيروس. يساعد النوم الكافي لا يقل عن ثماني ساعات وشرب الماء بكثرة في الحفاظ على الترطيب وتسهيل التعافي. كما يُنصح بتضمين أطعمة تحتوي على الحديد والبروتين لدعم عملية التعافي وتقليل الإحساس بالإرهاق.
اضطراب الجهاز الهضمي
قد تظهر أعراض مثل الغثيان أو الإسهال خصوصاً عند الأطفال، وهذا أقل شيوعاً بين البالغين. في هذه الحالة، يُنصح بتعويض السوائل وتناول الأرز المسلوق أو الموز لتخفيف الاضطراب، مع تجنّب الألبان مؤقتًا حتى تتحسن الأعراض. استشارة الطبيب مطلوبة إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب فورًا إذا استمرت الحمى أكثر من ثلاثة أيام، أو ظهر ضيق في التنفس، أو بدأ السعال بإفراز بلغم أصفر أو أخضر. قد تحتاج بعض الحالات إلى أدوية مضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير لتقليل مدة المرض وشدة الأعراض. يحدد الطبيب الخيار الأنسب بحسب حالة المصاب وتطور الأعراض.


