ارتفعت أسعار الذهب بشكل قوي خلال نهاية العام مع زيادة الطلب كملاذ آمن نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار. ورافق ذلك تراجع سيولة الأسواق وتركّز التداولات في أوقات قصيرة قبل عطلة نهاية الأسبوع، ما دعم تحركات الأسعار.وأشار المحللون إلى أن استمرار الآمال بخفض سعر الفائدة الأمريكية يساهم في استمرار الاتجاه الصعودي. وتؤكّد التطورات الحالية أن الذهب يظل مرشحًا للاحتفاظ بمكاسب وسط مخاطر جيوسياسية متصاعدة.
وصل سعر أونصة الذهب عالميًا إلى مستوى تاريخي جديد بلغ 4536 دولارًا خلال الجلسة الأخيرة. وتزامن ذلك مع استمرار الطلب القوي على المعدن الأصفر قبل نهاية 2025 وتدفقات صافية إيجابية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.وأوضح تقرير مجلس الذهب العالمي أن صافي التدفقات للأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر بلغ 3.1 طن، وهو الأقل منذ خمس أسابيع.كما سجلت صناديق أمريكا الشمالية دخولًا صافيًا بلغ 9.2 طن، بينما شهدت الصناديق الأوروبية خروج تدفقات قدره 6.4 طن.
يبقى الدولار قرب أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر مع ترقب الأسواق لإشارة البنك الفيدرالي إلى خفض الفائدة خلال العام المقبل. وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يواصل دعمه للذهب كأصل لا يدر عائدًا.كما أن ارتفاع المخاطر الجيوسياسية وتباطؤ السيولة يعززان الطلب على الذهب رغم ضعف نشاط التداول خلال فترة العطلات. وعلى صعيد الأداء السنوي، ارتفع الذهب بنحو 72% وهو أكبر مكسب سنوي منذ عام 1979.


