تعلن النتائج الحديثة أن اتساع حدقة العين قد يكون علامة على الإعجاب. وتوضح أماندا ماير ومونيكا زيماني من جامعة جيمس كوك أن اتساع الحدقة يزداد عندما يشعر الشخص بالإعجاب. ونشر البحث شرحاً في منصة ذا كونفرسيشن يربط بين هذا التغير العيني والإشارات العاطفية في العلاقات. وتشير إلى أن الإعجاب ليس العامل الوحيد، ولكنه واحد من العوامل التي يلاحظها المحللون في استجابات العين.
آلية التوسع في الحدقة
توضح التفاصيل أن البؤبؤ يتمدد وينكمش لإتاحة الضوء للشبكية. وتعمل العضلة المحيطة بحافة الحدقة كعضلة عاصرة، وعند تحفيزها عبر الجهاز العصبي اللاودي فإنها تتقلص وتضيق الحدقة. وعلى الجانب الخارجي من هذه العضلة توجد عضلة تشبه النوابض، وعند تحفيزها بواسطة الجهاز العصبي الودي فإنها توسع الحدقة. كما تتسع الحدقة عادةً استجابة لستة محفزات، من بينها القتال والإعجاب.
التقليد اللاإرادي لحدقة العين
تشير النتائج إلى أن حدقة عين المعجب قد تتسع، وإذا تبادل الطرف الآخر الشعور نفسه فستتسع عيناه أيضاً. وتُشار أحياناً إلى الظاهرة باسم تقليد حدقة العين أو عدوى حدقة العين. ويرتبط توسع الحدقة مع تغيّر في النبض أحياناً كإشارة تواصل لا واعية. وهذا يظهر أن كثيراً من التواصل والانجذاب يحدث بشكل تلقائي وغير واعٍ من خلال العين.
يمكن استنتاج أن اتساع الحدقة يعد إحدى الإشارات البصرية المعبر عنها خلال التفاعل العاطفي. وإذا رُصدت العلامة في الطرفين، فقد يشير ذلك إلى توافق الإعجاب بشكل لا واعي. وتؤكد الدراسة أن هذه العلامة جزء من سلسلة من الإشارات غير الواعية التي تعكس الاهتمام المتبادل. تبقى العلامة غير حاسمة بذاتها لكنها تمثل دليلاً محتملاً على الإعجاب يمكن ملاحظته في سياقات تواصلية متعددة.


