عادات يومية تضر الكلى بعد الأربعين
يؤكد الدكتور فالنتاين أن أمراض الكلى من الحالات الشائعة عالميًا وأن غياب الأعراض في المراحل المبكرة يجعل الوقاية مهمة. تُظهر الأبحاث أن بعض العادات اليومية يمكن أن تلحق ضررًا بهذه العضو الحيوي دون أن نشعر. ويساعد فهم المخاطر في تجنب التدهور الصحي للكلى مع التقدم في العمر.
تناول الإيبوبروفين بشكل منتظم يمثل خطرًا على وظائف الكلى، فالدواء غير الستيرويدي المضاد للالتهابات يرفع احتمالية تلف الكلى مع مرور الوقت. يوصي الخبراء بتقليل الجرعة وأقصر مدة ممكنة لتقليل الآثار الجانبية. كما أن قلة شرب الماء تُضعف قدرة الكلى على أداء وظائفهما وتؤدي إلى جفاف مزمن قد يسبب تراكم السموم وتكوّن حصوات قد تتهدد الحياة، لذلك ينصح بتوزيع ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا وفق الظروف الشخصية.
الإفراط في تناول البروتين يضغط على الكلى ويجهدها، خاصة بعد سن الأربعين، وبمرور الوقت قد يؤدي إلى تلف كلوي لا يمكن عكسه. كما أن كثرة التبول، خصوصًا ليلاً، قد تكون علامة مبكرة على مشاكل في الكلى وتزداد المخاطر مع التقدم في العمر، وقد ترتبط أحيانًا بعدوى المسالك البولية أو تضخم البروستاتا لدى الرجال. أما حبس البول بصفة مستمرة فله آثار صحية خطيرة، لأنه يسمح بتكاثر البكتيريا وتنتقل إلى الكليتين مسببًا التهابًا وتدهورًا وظيفيًا، وتؤدي إلى زيادة مخاطر الفشل الكلوي مع مرور الزمن.
ولتقليل مخاطر أمراض الكلى، يؤكد الخبراء على الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كمية كافية من الماء والسوائل الطبيعية. كما ينصح بتجنب احتباس البول والبحث عن أعراض مرضية مبكرة لإجراء فحص طبي مبكر يعالج المشكلة قبل وصولها إلى مراحل متقدمة. كما يحذر من الإفراط في استخدام أدوية المسكنات خاصة التي تُباع دون وصفة طبية لأنها تضر بالكلى وتؤثر على وظيفتها، ويُفضل تقليل الملح والأطعمة المصنعة والوجبات السريعة مع اعتماد نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضراوات والأسماك التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 وتقليل تناول اللحوم الحمراء.


