أعلن فريق من العلماء من جامعات عدة، بينها هارفارد وأكسفورد، عن طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي. تهدف الطريقة إلى توفير اختبار دم بسيط يحدد من هم الأكثر عرضة للمضاعفات، مما يمكّن من مراقبتهم عن كثب وتوجيه العلاجات المناسبة في الوقت المناسب. وتؤكد النتائج الأولية أن هذه الطريقة قد تساهم في رعاية ملايين المرضى المصابين بأكثر أمراض القلب الوراثية شيوعاً.
المعنى العملي للاختبار
في الدراسة فحص الفريق مستويات NT-Pro-BNP في دم 700 مريض مصاب باعتلال عضلة القلب الضخامي. يشير ارتفاع الهرمون إلى أن القلب يبذل جهداً إضافياً ويصاحب ذلك ضعف في التدفق الدموي وتغيّرات بنيوية في القلب. وقد رُصد أن ارتفاع NT-Pro-BNP يرتبط بزيادة احتمالات حدوث اضطرابات مثل الرجفان الأذيني أو قصور القلب. قالت البروفيسورة كارولين هو، مديرة مركز علم الوراثة القلبية الوعائية في كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيسة الفريق البحثي، إن الاختبار يمكن أن يساعد في توجيه العلاجات المناسبة للمرضى في الوقت المناسب.
لارا جونسون، 34 عامًا، من ساوثهامبتون في المملكة المتحدة، هي إحدى الحالات التي يمكن أن تستفيد من هذه التقنية. عانت قبل ثماني سنوات من ضيق في التنفس وإرهاق، وتبيّن أنها مصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي مع وجود أقارب لها بنفس المرض. تقول جونسون إن حالة عدم اليقين المستمرة كانت صعبة، وإن فحص دم بسيط يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر مبكرًا ويقلل القلق. ويمكن أن يوفر قياس البروتينات المختلفة في الدم رؤية أوضح لكيفية عمل القلب وتوقع المضاعفات المستقبلية، ما قد يفتح باباً لعلاجات جديدة تقلل المخاطر.


