أوضح الدكتور أحمد البدري أن ارتفاع الكوليسترول الضار قد يظهر من خلال إشارات جسدية غير مألوفة، بما في ذلك روائح من الفم أو الجلد. ويعزى ذلك إلى تراكم الدهون في الدم وتأثيرها على عمليات الأيض بطرق قد تؤدي إلى انطلاق مركبات دهنية تؤثر على التنفس والعرق. بيّن أن مثل هذه الروائح قد تكون نتيجة لتراكم مركبات دهونية مؤكسدة تفرز في العرق أو تسبب رائحة فم غير مفسّرة رغم النظافة الشخصية. رغم أن الرائحة ليست دليلاً قاطعاً، فإنها قد تشكل ناقوساً يحذر من اختلال مستويات الدهون في الدم.
إشارات جسدية محتملة أخرى
وتشير الحالات إلى أن الروائح غير المعتادة ليست دائماً مرتبطة بمشكلة هضمية، بل قد تكون علامة بيولوجية على خلل في توزيع الدهون في الدم. ويرى الخبراء أن تراكم المركبات الدهنية المؤكسدة قد يفرز في العرق أو يسبب رائحة فم كريهة لا تختفي بالنظافة. ويُضاف إلى ذلك أن الكوليسترول الضار قد يتراكم في جدران الشرايين دون أعراض واضحة، فتصير الإشارات البسيطة مثل الرائحة تحذيراً مبكراً. قد تكون هذه العلامات فرصة لإجراء فحص الدهون قبل ظهور مشاكل قلبية أو سكتات.
إجراءات ونصائح عملية
وشدد الدكتور البدري على ضرورة إجراء فحص دوري لمستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول، خاصة لدى المصابين بالسمنة أو الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب. وأشار إلى أهمية تبني نمط حياة صحي يشمل حمية متوازنة وتجنب الدهون المشبّعة وممارسة النشاط البدني بانتظام. وأكد أن هذه الفحوصات تتيح رصد التغيرات مبكراً وتوجيه العلاج عند الضرورة. تظل العادات الصحية خطوة وقائية أساسية للحد من مخاطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.


