تعلن المتاحف الأثرية بجمهورية مصر العربية عن اختيار قطع أثرية مميزة لشهر ديسمبر بناءً على تصويت المتابعين عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك. يأتي هذا التقليد في إطار دورها الثقافي والمعرفي في نشر الوعي الأثري والسياحي وتوطيد قيم الهوية والانتماء، وترسيخ المتاحف كمنصات حية للحوار والتفاعل المجتمعي، بما يسهم في صون الذاكرة الحضارية عبر العصور. كما يسعى هذا الشهر إلى إبراز مناسبتين عالميتين: اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة ورأس السنة الميلادية.

اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

تؤكد المتاحف حرصها على إتاحة زيارة ميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير وسائل إتاحة وبرامج تخصصية تضمن تجربة متحفية شاملة. تقدم القطع المختارة لهذه المناسبة لمحة عن التراث عبر أشكال تعزز إمكانية الوصول والفهم. تعمل المتاحف على إتاحة معلومات وتفسيرات بأشكال متعددة تسهم في فهم المعروضات من مختلف التخصصات.

تعرض في هذه المناسبة مجموعة من القطع المختارة من مختلف المتاحف كما يلي: متحف الفن الإسلامي بباب الخلق يعرض نموذج كُتبيّة من الخشب المطعّم بالعاج يعود إلى العصر المملوكي. متحف المركبات الملكية ببولاق يعرض عربة «كارتة» صغيرة الصنع فرنسية تعود لعهد الملك فؤاد الأول، أُهديت إلى الملك فاروق من دولة المجر وصُممت خصيصًا لتدريبه على ركوب الخيل في طفولته. متحف ركن فاروق بحلوان يعرض لوحة جلدية مزخرفة تحمل أعلام مصر وصور الملك فاروق والنيل والفن المصري القديم والمقابر الإسلامية، مؤرخة بتاريخ 6 مايو 1947م.

يضم كذلك متحف طنطا تمثالًا برونزيًا للملك «نا إف عا رود» من الأسرة العشرين، مع شرح بلغة برايل لذوي الإعاقة البصرية. كما يعرض متحف الإسكندرية القومي رأسًا للمعبودة سخمت من الجرانيت، مع لوحات تعريفية بطريقة برايل. ويبرز متحف المجوهرات الملكية بروشًا من البلايتين مرصعًا بالفيروز والماس من مقتنيات الملكة فريدة.

يختتم هذا المحور بعرض متحف مطروح تمثالًا من الحجر الجيري لقزم وزوجته يعود لعصر الدولة القديمة. تحرص القطع المعروضة هنا على تعزيز التواصل مع فئة واسعة من الزوار وتسهيل قراءة المعروضات عبر وسائل مناسبة، ما يعزز تجربة التفاعل مع الذاكرة الحضارية عبر العصور.

رأس السنة الميلادية

توضح المتاحف أن الاحتفال برأس السنة الميلادية يعكس تنوع التراث الديني والثقافي حول العالم. من بين القطع المختارة لهذه المناسبة مشط من العاج مزخرف بنقوش تمثل معجزات للسيد المسيح في المتحف القبطي بمصر القديمة. كما يبرز متحف قصر محمد علي بالمنيل وسام سان سوفير الروسي من الذهب. ويبرز متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب لوحة زيتية ملونة لفارس يمتطي جوادًا.

تعرض متاحف أخرى في هذه المناسبة قطعًا تنتمي إلى الموروثات القبطية والرومانية والبيزنطية، من ضمنها متحف الشرطة القومي بالقلعة قطعة نسيج قبطيّة تمثل فارسًا داخل إطار بيضاوي. كما يعرض متحف مطار القاهرة الدولي (صالة 2) صليبًا من النحاس والزنك يحمل نقش السيدة العذراء والطفل يسوع. وتضم صالة 3 من المطار مخطوطًا باللغة العربية والقبطية يضم أمثال سليمان وكتاب أيوب.

يقدم متحف إيمحتب بسقارة لوحة حجرية للكاهن «بسماتيك» من الأسرة 26، بينما يعرض متحف الإسماعيلية أيقونة البشارة للسيدة العذراء والملاك جبرائيل. ويأتي دور متحف السويس القومي مع أيقونة خشبية للقديس سمعان. كما يبرز متحف كفر الشيخ إكليلًا مزخرفًا بعبارة «المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام».

يحتفي المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بنحت بارز يمثل الإله «أيون–كرونوس» من العصر الروماني، في حين يعرض متحف الغردقة لوحة حجرية تصور السيد المسيح محاطًا بتلاميذه. ويضم متحف شرم الشيخ أيقونة تمثل السيدة العذراء والسيد المسيح الطفل، وتبرز متاحف أخرى مثل متحف سوهاج القومي لوحة حجرية بيزنطية تصور نسرًا رمزًا للقيامة. كما تتضمن المختارات في هذه المناسبة أيقونة قبطية للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح في متحف ملوي بالمينا، وتختتم بعرض متحف النوبة بأسوان أيقونة الملاك غبريال التي تعود إلى الفترة من القرن الرابع إلى السادس الميلادي.

شاركها.
اترك تعليقاً