أعلن الدكتور خالد عبدالغفار خلال احتفالية تكريم منظومة الصحة أن القطاع يضم أكثر من مليون كادر طبي وإداري وفني يعملون بتناغم داخل الوزارة والجهات التابعة لها. وأكد أن هذه الكوادر تواصل رسالتها الوطنية رغم التحديات والتضحيات المستمرة. وأشار إلى أن الاحتفالية شهدت تكريم أطباء وتمريض وإداريين وخدمات معاونة، إضافة إلى صحفيين وإعلاميين متابعين لملف الشئون الصحية، تقديرًا لعملهم طوال عام 2025.
إنجازات واستثمار صحي
وأشار إلى أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت القطاع الصحي أولوية قصوى، حيث نفذت مشروعات صحية ضخمة من 2014 إلى 2025 باستثمارات تفوق 222 مليار جنيه. شملت أكثر من 1255 مشروعاً صحياً ساهمت في تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المستشفيات وتجهيزها بأحدث الأجهزة. كما لفت إلى التوسع في منظومة التأمين الصحي الشامل وتحقيق العدالة الصحية، والتنسيق مع هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية وهيئة سلامة الغذاء لضمان توافر الأدوية والمستلزمات بأعلى معايير الجودة.
العنصر البشري والتطوير المؤسسي
وشدد على أن العنصر البشري هو حجر الزاوية في التطوير، من خلال برامج تدريبية وبعثات خارجية وتحسين بيئة العمل، إلى جانب تطبيق قانون المسؤولية الطبية وإنشاء صندوق مخاطر المهن الطبية لحماية حقوق الفرق الطبية. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تعزز الكفاءة وتدعم الاستدامة في تقديم الخدمات الطبية. وأشاد بدور الفرق الطبية في التعامل مع التحديات الإقليمية، خصوصًا رعاية الأشقاء الفلسطينيين والسودانيين وتقديم الخدمات الطارئة والحرجة، مما يعكس قدرة المنظومة على الاستجابة للأزمات. كما أثنى على مساهمتهم في تنفيذ المبادرات الرئاسية للصحة العامة التي حققت الكشف المبكر والوقاية لملايين المواطنين وأسهمت في تحسين المؤشرات الصحية.
التكريم كرسالة تحفيز
أوضح أن التكريم شمل 323 نموذجاً متميزاً من القيادات والعاملين، تعبيرًا عن الشكر والتحفيز لكل من ساهم في علاج ملايين المواطنين وتقديم ملايين الخدمات الصحية خلال العام. وأشار إلى أن قوة الدولة تقاس بقوة منظومتها الصحية، وأن الإنجازات غير المسبوقة نتجت عن عمل جماعي مستمر. واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالتأكيد على مواصلة التطوير ودعم العاملين للارتقاء بصحة المواطن المصري.