كشف مصدر صحفي خاص عن وجود سيناريو بخط يد نجيب محفوظ يتناول القائد صلاح الدين الأيوبي. يطرح العمل كنص غير منشور من قبل، وكان معداً لإنتاج سينمائي كان سيشارك فيه النجم فريد شوقي. النص يختلف تماماً عن السيناريو الشهير الذي عرض على الشاشات عام 1963. لم ينشر من قبل ولم ينفذ في أي إنتاج سينمائي، وهو مخصص لفيلم كان مخططاً له.
يبرز هذا السيناريو تصوراً مختلفاً لشخصية صلاح الدين الأيوبي، فالمحفوظ يرى فيها إنساناً وقلباً تاريخياً يتجاوز صفة القائد العسكري. يفتح النص باباً لفهم المحفوظ كروائي لا كمؤرخ، حيث يركز الإنسان قبل الحروب. هذه النسخة المكتوبة بخط يديه كانت معدة لإنتاج كان من المتوقع أن يشارك فيه الفنان فريد شوقي. التوثيق لم ينشر من قبل ولم يُنفذ في أي مشروع سينمائي حتى الآن.
أهمية الاكتشاف
يقدم هذا الاكتشاف قراءة جديدة لعلاقة محفوظ بالسينما وتاريخه من منظور روائي إنساني. يركز على أن تحويل التاريخ إلى عمل فني يتجاوز السرد التاريخي ليطرح أسئلة وجودية. يعزز فهمنا للمكانة الدولية لمحفوظ كأديب عالمي ويعيد فهمه في دمج الفكر والفن.
يظل الاكتشاف ذا أهمية للجمهور المهتم بالأدب والسينما، لأنه يسمح بإعادة قراءة إنتاج محفوظ وتاريخه الفني. كما يفتح باباً للبحث في إمكانية تحويل النصوص التاريخية إلى أعمال سينمائية من منظور روائي. ويسهم في تعزيز فهم سياق الإبداع لدى أديب عالمي وتوثيق مسيرته الفنية.