أعلن الدكتور هاني جنينة رئيس قسم البحوث في الأهلي فاروس أن عجلة الاقتصاد بدأت تتحرك وتدور، وهو ما يبعث قدرًا من الاطمئنان لدى المستثمرين داخليًا وخارجيًا. وأشار إلى أن التحسن أصبح ملموسًا منذ منتصف عام 2025، وتحديدًا منذ يونيو تقريبًا. كما ظهر هذا التطور بشكل واضح في الربع الأول من العام الجاري 2025-2026، وهو ما يعزز التوقعات بمسار اقتصادي أقوى. وتؤكد هذه المعطيات بداية انعكاس إيجابي في مؤشرات الأداء الاقتصادي على المدى القريب.

وتوقع جنينة استمرار تحسن معدل النمو في العام القادم 2026 ليصل إلى نحو 5 إلى 5.5 في المئة، خصوصًا إذا عادت قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية. كما أشار إلى أن قطاع السياحة من المنتظر أن يسجل أرقامًا قياسية تقارب 20 مليار دولار، مع نمو في تحويلات المصريين في الخارج ليصل إلى 40 مليار دولار. كما لفت إلى أن استقرار هذه المؤشرات يعزز استقرار الجنيه المصري، وهو ما بدأ يظهر أثره في قطاعات مثل السيارات والعقارات، إضافة إلى تراجع نسبي في أسعار بعض السلع الأساسية مثل الدواجن والبيض.

عودة القطاع الخاص إلى الاستثمار

أوضح جنينة أن التحسن في قطاع التوظيف والاستثمار سيستغرق بعض الوقت كي يظهر أثره بشكل كامل. لكنه أشار إلى وجود دلائل منذ نحو 15 عامًا لم تتحقق مثلها من قبل، منها عودة القطاع الخاص إلى الاستثمار بقوة بعد فترة من الاستقرار وتطوير البنية التحتية. ومع تزايد الطلب الخارجي وتعافيه، وقوة الطلب الداخلي، بدأنا نرى شركات تُنشئ خط إنتاج واحدًا أو خطين، وهذا سيؤدي إلى تعزيز معدلات التوظيف والدخل. وهنا يبدأ المواطن بالشعور بمظاهر التغيير مقارنة بفترة الأزمة.

وتؤكد التوقعات أن عودة القطاع الخاص إلى الاستثمار ستستمر مع تعزيز وجود خطوط الإنتاج وتزايد الطلب المحلي والخارجي. وتسهم هذه التطورات في تحسين معدلات التوظيف والدخل بشكل عام. وهكذا يبدأ المواطن بالشعور بمظاهر التغيير مقارنة بفترة الأزمة.

شاركها.
اترك تعليقاً