المسؤولية تبدأ من الواقع

توضح استشارية الصحة النفسية أن الخطأ الأكثر شيوعًا هو مطالبة الأبناء بما يفوق أعمارهم وقدراتهم. فالمسؤولية لا تعني القفز خطوات بل التدرج، ويجب اختيار مهام بسيطة وواضحة تتناسب مع المرحلة العمرية. عندما يشعر الابن بأنه قادر على النجاح، يصبح أكثر استعدادًا لتحمل مهام أكبر لاحقًا.

التجربة والخطأ مدرسة لا غنى عنها

تؤكد استشارية الصحة النفسية أن حماية الأبناء المفرطة خطأ، وعدم السماح لهم بخوض التجربة حتى لو كان هناك احتمال للفشل. ويساعد التعامل الهادئ مع الأخطاء ومناقشة ما حدث بدل التوبيخ على تحويل الموقف إلى فرصة تعلم حقيقية. كما أن السماح بالتجربة يمنح الطفل فهم العلاقة بين الاختيار والنتيجة ويؤهّله لاحقًا لتحمل مهام أكبر.

الفصل بين المسؤولية والضغط النفسي

تشدد استشارية الصحة النفسية على أن ربط المسؤولية بالخوف من العقاب أو الفشل يصنع أطفالًا قلقين لا مسؤولين. وتبرز أن اللغة المستخدمة داخل المنزل لها دور محوري، وأن الرسائل الداعمة تؤكد أن المحاولة بحد ذاتها قيمة وأن الخطأ ليس نهاية الطريق. وتؤكد أن الأسلوب الهادئ في التعامل يساعد على بناء بيئة تشجع على المبادرة وتقبل الأخطاء كجزء من التعلم.

المشاركة تصنع الالتزام

وأوضحت استشارية الصحة النفسية أن إشراك الأبناء في اتخاذ القرارات اليومية، حتى البسيطة منها، يزداد شعورهم بالمسؤولية تلقائيًا. وتشرح أن المشاركة تمنح الطفل إحساسًا بالسيطرة الإيجابية وتعلّمه أن المسؤولية ليست فرضًا بل التزام نابع من الاختيار. وتختتم بأن هذه المشاركة تقود إلى التزام أقوى وتوازن أفضل بين الواجب والراحة.

شاركها.
اترك تعليقاً