تأثير الشتاء على الهضم
يؤثر الطقس البارد في الشتاء على مستوى النشاط البدني وتواتر شرب السوائل، فيبطئ الهضم. بسبب ذلك تزداد الرغبة في تناول الوجبات الدسمة التي تمنح الدفء بشكل مؤقت. تترافق هذه العادات مع أعراض مثل الانتفاخ والغازات والحموضة والإمساك عند بعض الأشخاص. في ظل ذلك يلاحظ أن الميل للأطعمة الثقيلة والتخمير يسود خلال الليل بشكل أكبر من غيره.
ماذا تقول الدراسات؟
تشير دراسة نشرت عام 2023 في المكتبة الهندية للطب إلى أن التغيرات الموسمية تزيد عسر الهضم بنسبة نحو 25% في الشتاء بسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون التي تبطئ تفريغ المعدة. وتفسر النتائج زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الدسمة وتباطؤ عمليات الهضم في هذا الفصل. وتؤكد النتائج أهمية ضبط النظام الغذائي في الشتاء للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
أطعمة ومشروبات يجب تقليلها
تؤدي الوجبات الخفيفة المقلية إلى شعور بالدفء لكنها تقود إلى تراكم الدهون وتثقل الأمعاء، كما تجهد الكبد وتؤدي إلى الانتفاخ. وتُرهق منتجات الألبان كاملة الدسم مثل الجبن والزبادي من أنواع دهنية المعدة وتؤدي إلى عسر الهضم والارتجاع، ويمكن استبدالها بشرب حليب دافئ مع توابل مثل الكركم والفلفل الأسود لتخفيف الأثر. كما تزيد الأطعمة الحارة من تهيج بطانة الأمعاء وتفرز الحمض بشكل أكبر مع انخفاض حركة الأمعاء، لذا يجب تقليلها مع شرب مشروب مخفف من بذور الشمر باعتدال. وتُهيب المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة بالجفاف والتهيج أثناء الشتاء، لذا يفضل الاكتفاء بكوب واحد والبحث عن بدائل عشبية.
أما الحلويات فالغنية بالسكر والشوكولاتة الساخنة تشبع الرغبة لكنها تثقل الجسم بالسكريات وتؤثر في الإنزيمات وتزيد التخمر ليلاً. لذا يُفضل تقليلها والاعتماد على بدائل مثل الحلويات الدافئة المصنوعة من دبس السكر. كما أن الإفراط فيها يثقل الجهاز الهضمي ويؤثر على الراحة الهضمية طوال الليل.


