تكشف الدراسات أن حساسية الشتاء أوسع انتشاراً مما يعتقد معظم الناس، وتكون غالباً مصادرها داخل المنازل أكثر من الهواء الخارجي. وتوضح الدكتورة بروندا إم إس، استشارية الطب الباطني، أن أسباب الحساسية الشتوية غالباً ما تكون داخلية وتؤثر على الحياة اليومية بشكل أكبر من العدوى. وتختلف هذه الحساسية عن العدوى الفيروسية في سببها ومدة الأعراض وتأثيرها على جودة الحياة، وتظهر أعراضها الشبيهة بنزلة البرد لكنها تستمر لفترة أطول، مثل سيلان الأنف أو انسداده، والعطس المتكرر، وحكة العينين أو دموعهما. كما يشير الأطباء إلى أن العوامل المنزلية مثل العفن وعث الغبار والبر الحيوانات الأليفة يمكن أن تثيرها بشكل مستمر في فصول الشتاء.

علامات حساسية الشتاء الخفية

أبرز العلامات الخفية للحساسية الشتوية تشمل سيلان الأنف المستمر أو احتقانه، ما قد يدوم لأسابيع أو أشهر بخلاف نزلة برد تختفي خلال أسبوع تقريباً. كما تظهر نوبات عطس متكررة، خاصة في الصباح وبعد تنظيف المنزل. وتلي ذلك تهيج العينين من الأعراض الشائعة، مع حكة مستمرة ودموع، خصوصاً عند إغلاق النوافذ وزيادة التعرض للمسببات داخل المنزل.

قد يظهر التهاب الحلق والسعال كنتيجة لسيلان الأنف الخلفي المرتبط بالحساسية. يشعر المصاب بوخز في الحلق خاصة عند الاستيقاظ، كما أن السعال المصحوب ببلغم قد يظهر ليلاً كعرض قد يحاكي عدوى تنفسية. إلى جانب ذلك، قد تعاني البشرة من جفاف أو حكة أو طفح جلدي، خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة أو المصابين بالأكزيما، بسبب الهواء الجاف ومسببات الحساسية الداخلية. وكذلك يمكن أن يؤدي تراكم الضغط على الجيوب الأنفية إلى صداع مستمر يؤثر في التركيز والمزاج. ينصح الأطباء بمراجعة طبية عند استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمها للمفاضلة بين الحساسية ونزلة البرد.

شاركها.
اترك تعليقاً