ينصح خبراء التغذية بتناول التين خلال الشتاء للاستفادة من قيمته الغذائية، فهو من الفواكه المشهورة التي غالبًا ما تُؤكل مجففة كوجبة خفيفة بجانب مذاقه الحلو. يحتوي التين على ألياف غذائية مهمة ومضادات أكسدة وفيتامينات ومعادن أساسية، ويمكن تناوله طازجًا أو نقعه طوال الليل ثم تناوله صباحًا. وبفضل حلاوته الطبيعية، يعد خيارًا جيدًا للحلويات دون إضافة الكثير من السعرات الحرارية أو السكر المكرر.

خمسة أسباب لتناول التين الشتوي

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

يحتوي التين على ألياف قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة للذوبان تساهم في تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك وتدعم صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء بفضل خاصيته البريبايوتكية. تشتمل حصة من التين المجفف على نحو 5 جرامات من الألياف، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. وتُحافظ الألياف على صحة القولون وتقلل مخاطر التهاب الرتوج وتُسهم في تحسين امتصاص العناصر الغذائية وتخفيف الانتفاخ في حالات بطء حركة الأمعاء. لذا فإن إدراج التين في النظام الغذائي يسهم في دعم الهضم بشكل مستمر.

المساعدة في ضبط سكر الدم

يُفيد محتوى الألياف في التين في تباطؤ امتصاص الجلوكوز، ما يساعد على منع الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم وتوفير طاقة مستقرة. يقع مؤشر السكر في الدم للتين المجفف ضمن النطاق المتوسط، وهو ما يجعله خيارًا أفضل من الحلويات عالية السكر عند تناوله مع الوجبات. كما أن مركبات البوليفينول في التين تعزز استجابة الخلايا للأنسولين وتحسن استخدامها للجلوكوز. ويمكن أن يكون تناول حبتين إلى ثلاث حبات من التين مع الوجبات جزءًا من نظام غذائي داعم لصحة السكر على المدى الطويل.

مضادات الأكسدة القوية

تحتوي ثمار التين على مركبات مضادة للأكسدة مثل البوليفينولات والفلافونويدات والكاروتينات وفيتامين E، وهذه المركبات تقلل الالتهاب وتدعم المناعة وتقلل الضرر الناتج عن الجذور الحرة. أظهرت دراسات مخبرية وبشرية قدرة مضادات الأكسدة في التين على حماية الخلايا وتقليل الالتهاب، وهو ما يفيد الحالات المزمنة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي. كما يشير ذلك إلى أن التين يمكن أن يدعم الصحة العامة بفضل تأثيراته المضادة للالتهاب والتأكسد.

تقوية العظام بشكل طبيعي

تحتوي ثمار التين على الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، وهي عناصر تساهم في الحفاظ على كثافة العظام والوقاية من هشاشتها، وهو أمر مفيد خصوصًا لكبار السن أو لمن يعتمدون نظامًا غذائيًا نباتيًا. وتبلغ كمية الكالسيوم في أربع حبات من التين المجفف نحو 60 ملغ، مما يعزز بناء العظام ويساعد في وقايتها من الكسور. كما يسهم البوتاسيوم في توازن المواد الحمضية التي قد تسحب الكالسيوم من العظام، بينما يعزز المغنيسيوم امتصاص العناصر الغذائية المرتبطة بالعظام.

دعم صحة القلب

يساعد مزيج الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة الموجودة في التين في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتعديل ضغط الدم وتحسين صحة الشرايين. يعمل الجسم على استخدام البوتاسيوم لإرخاء الأوعية الدموية، بينما ترتبط الألياف القابلة للذوبان بربط الكوليسترول وتسهيل التخلص منه عبر الجهاز الهضمي. وتشير النتائج إلى أن تناول التين كجزء من الوجبات يمكن أن يساهم في خفض الدهون الثلاثية وتحسين الدورة الدموية وتقليل مخاطر أمراض القلب، ما يجعل التين إضافة مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.

شاركها.
اترك تعليقاً