أعلنت منصة Everyday Health أن حمية عضلات البطن ترتكز على تناول وجبات صغيرة ومتكررة غنية بالبروتين والدهون الصحية والحبوب الكاملة، مع ممارسة التمارين ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة. وتروّج هذه الحمية لوعود بنحت بطن مشدود خلال ستة أسابيع، ولكنها لا تناسب جميع الأشخاص خصوصًا من يعانون أمراض مزمنة أو اضطرابات هرمونية. وتُعد الفكرة الأساسية إعادة برمجة الأيض وتحفيز العضلات على حرق الدهون بدلاً من تقليل الكتلة العضلية.
يُوصى بتقسيم الوجبات إلى ست وجبات يوميًا: ثلاث رئيسية وثلاث وجبات خفيفة، حتى لا يشعر الجسم بالجوع أو يدخل في وضع حفظ الدهون. كما يركز النظام على أطعمة “قوية” مثل البروتين من مصادر خالية من الدهون، والمكسرات غير المملحة، والشوفان، والفاصوليا، ومنتجات الألبان منخفضة الدسم. ويُسمح بوجبة حرّة واحدة أسبوعيًا لتقليل الشعور بالحرمان وتحفيز الالتزام على المدى الطويل.
الأطعمة الموصى بها
يركز النظام في اختياراته على جودة الغذاء أكثر من الكمية، ويشمل البيض والدواجن الخالية من الجلد كمصادر بروتين عالية القيمة. كما تدعم الفاصوليا والبقوليات الشعور بالشبع وتوفير الألياف المفيدة. وتضم المكسرات وزبدة الفول السوداني الطبيعية دهونًا صحية، بينما تساهم التوت والسبانخ والخضروات الورقية في مد الجسم بمضادات الأكسدة. وتساعد الحبوب الكاملة ودقيق الشوفان في استقرار سكر الدم، بينما يلعب زيت الزيتون دورًا أساسيًا في تحسين امتصاص الفيتامينات.
هذه المكونات تُعد حجر الأساس في بناء نظام غذائي يحفز العضلات ويحافظ على توازن الطاقة دون زيادة في الدهون. كما أن الاعتماد على مصادر غذائية طبيعية ومتنوعـة يتماشى مع توصيات التغذية الصحية العامة. ويُلاحظ أن تعزيز استهلاك الألياف وتخفيف الدهون المشبعة يسهمان في الوقاية من بعض أنواع السرطان وأمراض القولون.
ما الذي يجب تجنبه؟
رغم أن النظام لا يقدم قائمة صارمة بالممنوعات، فإنه يحذر من ما يُسمّى بالأطعمة المضللة التي تبدو صحية في ظاهرها لكنها تُفسد التوازن الغذائي. وتشمل أمثلة ذلك اللحوم المُصنَّعة والمملّحة، والأطعمة المقلية المعبأة، والمنتجات التي تحتوي سكرًا مضافًا أو شراب الذرة عالي الفركتوز. كما يُفضّل تقليل الحبوب البيضاء والمخبوزات المصنعة، والمنتجات الألبانية كاملة الدسم.
هذه الأنواع تُبطئ عملية حرق الدهون وتزيد احتباس السوائل في منطقة البطن، مما يؤثر سلبًا على فاعلية النظام. كما أن الاعتماد المفرط قد يؤدي إلى إرهاق جسدي أو خلل في الهرمونات، وقد يسبب نقصًا في بعض الفيتامينات إذا لم تُنوّع المجموعات الغذائية بشكل صحيح.
مزايا النظام ومَن يناسبهم
الميزة الأساسية لهذا النظام أنه يشجع على نمط حياة مستدام وليس مجرد حمية قصيرة المدى، فهو يعتمد على تناول أطعمة طبيعية متنوعة وممارسة تمارين بسيطة لكنها فعّالة، ما يحسن التمثيل الغذائي ويقوّي العضلات الأساسية في الجسم. وهو يتماشى مع توصيات النظام الغذائي المتوسطي التي أثبتت فعاليتها في دعم صحة القلب والمناعة. كما تشير دراسات إلى أن زيادة الألياف وتخفيف الدهون المشبعة يساعدان في الوقاية من بعض أنواع السرطان وأمراض القولون. مع ذلك، تظل الوعود ببناء عضلات بارزة خلال ستة أسابيع مبالغًا فيها علميًا، فبناء العضلات يحتاج إلى وقت يختلف باختلاف العمر والجينات ومستوى النشاط، كما أن الإفراط في الالتزام قد يؤدي إلى آثار جانبية من نقص في الفيتامينات أو خلل هرموني إذا لم يتم التنويع الغذائي بشكل صحيح.
هل هو مناسب لك؟
يُعتبر دايت عضلات البطن خيارًا جيدًا لمن يرغب في تقوية عضلاته وتحسين شكل جسده دون اللجوء إلى حميات قاسية. لكن قبل البدء من الضروري استشارة الطبيب أو اختصاصي تغذية لتحديد مدى ملاءمة النظام لاحتياجاتك الصحية، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى تعديل في السعرات أو عدد الوجبات أو إضافة مكملات لضمان التوازن وتلافي الآثار الجانبية.


