أعلن المهندس محمد كامل، رئيس مجلس إدارة شركة حدائق لتطوير وإدارة وتشغيل حديقتي الحيوان والأورمان، عن خطة طموحة لتعزيز الدور التعليمي والبيئي لحديقة الحيوان بالجيزة. تتضمن الخطة إنشاء ثلاثة مراكز تعليمية متخصصة داخل الحديقة. تهدف إلى تحويل الحديقة من مجرد مرفق ترفيهي إلى مركز علمي يخدم الباحثين والطلاب والجمهور العام. تكشف المبادرة عن ركيزة تعليمية وتوعوية ترتكز على البحث العلمي والتواصل المجتمعي.

المحاور الأساسية للمراكز

يكلف المركز الأول تخصصًا في علوم الأحياء والدراسات البيئية، ويهدف إلى إثراء المعرفة الأكاديمية وتقديم برامج بحثية متقدمة في حفظ الحياة البرية والتنوع البيولوجي. سيجري تطوير مناهج بحثية وتعاون مع جامعات ومراكز بحثية محلية. سيوفر المركز الوصول إلى بيانات ومصادر علمية لدعم الدراسات الطلابية.

أما المركزان الآخران فسيخصصان لتقديم برامج تعليمية موجهة للأطفال، ترتكز على التعلم التفاعلي والترفيهي لغرس قيم الحفاظ على البيئة وحب الحيوانات منذ سن مبكرة. ستعتمد البرامج على ورش عمل تفاعلية وتجارب تعليمية عملية. وتهدف إلى بناء جيل واعٍ مستعد للمساهمة في الحفظ والبيئة.

ستُصمم هذه البرامج لتوفير خبرات تعليمية عملية تشجع المشاركة المستمرة في علوم الحفاظ على الكائنات الحية. كما ستسهم في تعزيز الفضول العلمي لدى الأطفال وتطوير مهارات البحث والتفكير النقدي. وتؤكد على أهمية الحوار بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في تعزيز الوعي البيئي.

نقلة نوعية في دور الحديقة

وتعبر المبادرة عن نقلة نوعية في أدوار الحديقة، إذ تربط الأجيال الجديدة بالبيئة الطبيعية وتشجعهم على الانخراط في علوم الحفظ. وستسهم في تعزيز الوعي بالقضايا البيئية وتوفير فرص تعلم دائم للجمهور. كما ستدعم تطوير مهن متخصصة في علوم الحيوان والبيئة ضمن منظومة الحديقة.

وتفتح المراكز أبوابها أمام الجمهور والمشاركين فور انتهاء أعمال التطوير الجارية في الحديقة. ومن المتوقع أن يسهم الإطلاق في رفع جودة الخدمات وتحقيق الرؤية الاستراتيجية للمشروع. وتؤكد السرديات أن الالتزام بالمعايير الدولية في رعاية الحيوانات والتعليم البيئي سيكون حجر الزاوية.

وتندرج هذه الخطوة ضمن مشروع تطوير شامل يهدف إلى استعادة رونق الحديقة التاريخي ومكانتها العالمية، مع الالتزام بأحدث المعايير الدولية في رعاية الحيوانات والتعليم البيئي. وستُخطط عمليات التطوير لضمان الاستدامة وتقليل أي أثر بيئي. كما ستدعم هذه الخطة شراكات مع مؤسسات تعليمية وبحثية محلية وإقليمية.

شاركها.
اترك تعليقاً