أعلن جيورجي بوريسينكو سفير روسيا في مصر في كلمته بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة عن تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصري والروسي، مع تأكيده أن روسيا منفتحة على تعزيز هذه الشراكة في عام 2026. كما أشار إلى أن التفاهم والتعاون المتبادل يمثلان ضمانة أساسية لتجاوز الصعاب وتحقيق الاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع. ودعا إلى توطيد العلاقات من خلال الزيارات والأنشطة المشتركة التي تعزز المصالح المشتركة.
وقال إن عام 2025 كان حافلاً بالأحداث في الشرق الأوسط، حيث واجهت لبنان وسوريا وقطر وإيران عدواناً خارجياً وتعرض الفلسطينيون لمعاناة شديدة نتيجة محاولات تهجيرهم. ومع ذلك ظهر أمل في قطاع غزة بفضل الجهود المصرية الجبارة التي جرى بذلها لدعم الاستقرار وتخفيف المعاناة. وأكد السفير أن التعاون القائم بين القاهرة وموسكو يعزز الاستقرار الإقليمي ويدعم التنمية، كما يؤكد ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية تعزز الشراكة الإستراتيجية وتخدم تطلعات البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.
آفاق العلاقات المصرية الروسية
أوضح السفير أن آفاق العلاقات المصرية الروسية واعدة وتقوم على روابط ثقافية متزايدة وتدفق السياحة وتواجد الأسر المشتركة. وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي يتجلى بوضوح في مشروع محطة الضبعة النووية واستمرار إمدادات الحبوب بين البلدين. كما أشار إلى أن النهج المشترك في القضايا العالمية يظهر من خلال العمل ضمن مجموعة BRICS وتنسيقنا الدولي، بما يعزز الحضور المصري في المحافل الدولية. وأكد أن العلاقات تدفع مصر كنافذة لأفريقيا وتؤكد مكانتها في المنطقة.
وعن الحفاوة الرسمية، أشار بوريسينكو إلى سعادة روسيا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالات موسكو في 9 مايو بمناسبة ذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى. كما ذكر أن مؤتمر وزراء خارجية منتدى شراكة روسيا وأفريقيا الذي انعقد في القاهرة في 19 و20 ديسمبر أكد أهمية التعاون بين البلدين. واختتم كلمته بتقديم التهاني إلى الشعبين المصري والروسي بمناسبة العام الجديد، متمنياً عاماً سعيداً يزدهر بالفرح والتقدم.


