عقدت الدكتورة رانيا المشاط اجتماعاً موسعاً مع مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية لمناقشة التوسع في استثمارات مشروعات تحلية المياه وتطوير البنية التحتية المستدامة للقطاع ضمن إطار العلاقات الوثيقة بين مصر وشركاء التنمية من خلال محور المياه في منصة نُوفّي. وبحث الاجتماع تعزيز التمويل الميسّر والدعم الفني لتلك المشروعات، إضافة إلى خطة شركة أكوا باور للتوسع واستراتيجيات تشجيع الاستثمار الخاص. وأشار الحضور إلى أهمية المحفزات التي توفرها الحكومة لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص وزيادة مساهمة الاستثمار الخاص في قطاع المياه. واتفق المجتمعون على متابعة التنفيذ وتوفير الدعم الفني والتمويل الميسر لإحداث أثر تنموي مستدام.
التعاون الدولي والتمويل
حضر الاجتماع عبد الرحمن دياو، المدير القطري للبنك الإفريقي للتنمية، وشاركت كليمنس فيدال، مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وبروباركو. كما مثل وفد المؤسسة الدولية للتمويل الدولية سعد صبره، مدير مكتب المؤسسة في مصر، وانضمّت ريم السعدي نائب رئيس مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر، وجونزالو كوريا نائب رئيس البنك والرئيس الإقليمي للبنية التحتية المستدامة في الشرق الأوسط وأفريقيا. كما شارك حسين أمين المدير التنفيذي لشركة أكوا باور وممثلو جيبك وبنك التنمية الألماني (KfW) والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA). وتناول المجتمعون مبادرات لتمويل التحلية وتوسيع الاستثمارات وتطوير بنية تحتية للمياه.
وأكدت الدكتورة المشاط خلال اللقاء أهمية مشروعات التحلية والمعالجة في مصر كركيزة لرؤية الدولة في الإدارة المستدامة للموارد المائية. وأوضحت أن المنصة الوطنية ضمن برنامج نُوفّي تعزز التعاون مع المؤسسات الدولية وتدعم مشاركة القطاع الخاص بما يحقق النتائج المنشودة. ولَفتت إلى أن هذه الجهود أسهمت في تنفيذ منظومة معالجة مياه مصرف بحر البقر ومحطات مثل المحسمة، إضافة إلى محطات تحلية في البحار على مستوى البلاد.
وأشارت التقارير إلى أن الحكومة في 2023 أعلنت عن شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والصندوق السيادي المصري. تهدف الشراكة إلى تطوير أربع محطات تحلية توفر 335 ألف متر مكعب يومياً وتصل لاحقاً إلى 650 ألف متر مكعب في مطروح والساحل الشمالي. وتأتي هذه المبادرات ضمن الجهود الحكومية لتعزيز المياه النظيفة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.