أعلن الدكتور فلاديمير زايتسيف أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الروسي أن بحة الصوت أو فقدانه لا تحدث دائماً بسبب نزلة برد، بل تكون نتيجة اضطرابات وظيفية في الجهاز الصوتي. ينتج الصوت عندما يمر الهواء عبر الحبال الصوتية المغلقة، وتحدد درجة توتر الحبال وقوة الزفير مستوى الصوت ونبرته. وعندما لا تغلق الحبال الصوتية بشكل كامل أو يحدث انفصال بينها، يختفي الوضوح الصوتي أو قد يتوقف الصوت كلياً.

يحدث إنتاج الصوت البشري أثناء الزفير عندما يمر تيار الهواء عبر الحبال الصوتية المغلقة مولداً إشارة صوتية. وعندما تفشل الحبال الصوتية في الانغلاق أو يكون أحدها مفتوحاً، يحدث فقدان الصوت، أما إذا كان الانغلاق جزئياً فترتفع بحة الصوت وتقل حدته. قد يكون التوتر والقلق الشديدان سبباً مؤقتاً لفقدان الصوت يستمر مع استمرار التنفس أثناء اختفاء الصوت لبعض الوقت.

ولتفادي ذلك، يُنصح بشرب الماء بانتظام والحفاظ على رطوبة الحلق أثناء الحديث أمام الجمهور. ويحرص المتحدثون على شرب رشفات صغيرة من الماء لتقليل جفاف الأغشية المخاطية وتجنب فقدان الصوت أو بحة الحنجرة. كما أن التوتر يسبب خللاً انعكاسياً في انغلاق الحبال الصوتية مما يجعل الصوت يتعثر أثناء الكلام.

ويمكن أن يستدعي تكرار فقدان الصوت أو البحة استشارة أخصائي، فقد تكون ناجمة عن اضطرابات عصبية أو ضعف عضلي مثل الوهن العضلي أو بحة صوت وظيفية. قد يلزم في بعض الحالات علاج النطق لإعادة الصوت من خلال تمارين صوتية خاصة. ويحتاج المصابون بضعف في عضلات الحبال الصوتية إلى تدريبات خاصة لتقوية الصوت ومنع ضعفه حتى مع المجهود البسيط. فقدان الصوت غير المبرر يستدعي التشخيص المبكر لأنه قد يدل على أمراض خطيرة، كما أن التدخين يؤدي تدريجيًا إلى ضعف الصوت وبحة مزمنة قد ينتهي بفقدان الصوت خاصة للأشخاص المعرضين لمشكلات صوتية.

شاركها.
اترك تعليقاً