يعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن البيان الأخير يهدف إلى التنبيه والوقاية من محاولات اختراق الهواتف المحمولة وليس للدلالة على حدوث اختراق فعلي. وتشرح سلسلة الفيديوهات التوعوية مفهوم اختراق الهواتف والمخاطر المرتبطة به وآليات الحماية الرقمية، من خلال لقاء مع المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع أول التفاعل المجتمعي بالجهاز. كما يؤكد البيان حرص الجهاز على حماية بيانات المواطنين ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني كجزء من دوره الوقائي والتوعوي.
طبيعة التهديدات والهدف من البيان
أوضح المسؤول أن البيان ليس محصورًا في حالة محلية بل يشير إلى أن محاولات الاختراق جزء من تهديد عالمي يتفشى في نحو 150 دولة حول العالم. وأضاف أن الهدف من البيان طمأنة المواطنين ورفع مستوى الوعي لديهم، وليس إثارة القلق، وتأكيد أن عبارة «محاولات» تعكس طبيعة التهديدات الرقمية. كما بيّن أن الهواتف باتت محور حياة المواطنين لأنها تضم تطبيقات وخدمات وبيانات مالية ومعاملات رقمية، وتلك الثروة من البيانات تجعلها هدفًا محقًا للوصول غير المصرح به. ولفت إلى أن مرور خمسة أيام فقط على إصدار البيان تبيّن ارتفاعًا في مستوى الوعي والتفاعل بين المواطنين والجهاز.
إجراءات الحماية الأساسية
وأشار إلى أن البيان تضمن إرشادات مهمة تقليل فرص الاختراق، وأكد أهمية اطلاع المواطنين على التوصيات والالتزام بها كجزء من الدفاع الأول في مواجهة التهديدات. وشدد على تفعيل التحديث التلقائي للتطبيقات لسد الثغرات الأمنية، وأن تجاهل التحديثات قد يعرض الهاتف لمخاطر الاختراق. وحذر من الرسائل والروابط مجهولة المصدر مع ضرورة التحقق من المصدر وعدم التفاعل مع محتوى مشكوك فيه، كما أوضح أن الإعلانات الرقمية على الهواتف ينبغي عدم فتحها وتحذير المستخدمين من وجود إعدادات لحجبها. وأضاف أن مؤشرات الاختراق تشمل بطء الهاتف أو ظهور تطبيقات غير مُثَبَّتة أو استهلاك بيانات غير مبرر، وفي حالة وجودها يجب فصل الإنترنت ومراجعة التطبيقات وحذف ما يشتبه فيه. كما أوصى بتغيير كلمات المرور بشكل دوري وتفعيل المصادقة الثنائية لزيادة طبقة الحماية وربط الحسابات برقم الهاتف أو البريد الإلكتروني.


