أسباب استمرار نزلة البرد
يشرح الدكتور مجدي بدران في تصريح واضح أن استمرار نزلة البرد لأكثر من المعتاد يعود إلى مجموعة من العوامل الصحية والبيئية. يبين أن ضعف الجهاز المناعي من أبرز العوامل التي تؤخر القضاء على الفيروسات وتطيل مدة المرض. كما يسهم التعرض المتكرر لفيروسات تنفسية مختلفة في استمرار الأعراض وتداخل عدوى جديدة مع السابقة. وتظهر العدوى البكتيرية الثانوية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الشعب الهوائية في بعض الحالات كعامل يطيل فترة الشفاء.
إلى جانب ذلك، تشير التصريحات إلى أن الإصابَة بحساسية الأنف غير المشخّصة والربو وفرط الحساسية تؤدي إلى استمرار الأعراض حتى لو اختفى الفيروس. كما أن التدخين المباشر أو التعرض للدخان السلبي وتلوث الهواء يسهمان في طول مدة الانفلونزا. وتؤثر قلة النوم والإجهاد المستمر وسوء التغذية ونقص بعض الفيتامينات والمعادن، خصوصاً فيتامين C وفيتامين D والزنك، في قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتؤخران التحسن. ويُلاحظ أن التوتر والضغط النفسي المزمن يرتبطان بتفعيل هرمونات التوتر كالكورتيزول التي تضعف الاستجابة المناعية وتطيل فترة المرض.
متى تكون مدة النزلة مؤشرًا لمشكلة صحية أخرى
يؤكد بدران أن استمرار الأعراض لأكثر من 10 إلى 14 يومًا دون تحسن واضح يقتضي الانتباه، فهذه مدة تفوق ما تعتبره نزلة برد عادية. قد يكون التحسن المؤقت ثم عودة الأعراض بشكل أشد إشارة إلى وجود مشكلة تحتاج تقييمًا طبيًا. كما أن استمرار الحمى لأكثر من 3 إلى 4 أيام أو عودتها بعد اختفائها يعد علامة خطر تستدعي المتابعة الطبية. إلى جانب ذلك، يبرز وجود ألم شديد في الوجه أو الأسنان وسعال قوي مع صفير أو ضيق في التنفس كدلائل تستدعي الفحص الطبي للتأكد من الأسباب خلف الأعراض المرتبطة بالصدر.
متى يجب زيارة الطبيب
يقول المصدر إن نزلة البرد العادية عادةً ما تستمر بين سبعة وعشرة أيام، وتجاوز أسبوعين دون تحسن يشير إلى تقييم طبي. كما يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت أعراض شديدة أو مستمرة أو إذا كان لدى المصاب أمراض مزمنة مثل الربو أو السكري أو ضعف المناعة. يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحوص إضافية أو تعديل في العلاج عند وجود علامات تدل على مضاعفات أو حساسية مزمنة أو عدوى بكتيرية ثانوية. وتؤكد النصائح الصحية أن الالتزام بالعلاج وعدم اللجوء إلى العلاج الذاتي المفرط يساهم في سرعة التعافي وتجنب تفاقم الأعراض.


