أعلن موقع Cleveland Clinic أن اصفرار الجلد والعيون يعد من أبرز العلامات الدالة على تدهور وظيفة الكبد. يفسر ذلك بأن الكبد لا يستطيع معالجة البيليروبين، وهي صبغة صفراء ناتجة عن تحلل خلايا الدم الحمراء. حين تتراكم هذه المادة في الأنسجة، يظهر اللون الأصفر في الجلد وبياض العين. كما قد تتفاقم الحالة إذا كانت هناك انسدادات في القنوات الصفراوية وتؤدي إلى احتباس البيليروبين.

احتباس السوائل وتأثيره العصبي

يذكر المصدر أن فشل الكبد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الألبومين، وهو البروتين المسؤول عن المحافظة على توازن السوائل في الدم. نتيجة ذلك، تتسرب السوائل من الأوعية إلى تجويف البطن والساقين. كما يلفت إلى أن نسيج الكبد المتندب يرفع الضغط في الوريد البابي، وهذا يدفع السوائل إلى التجاويف المحيطة بالجسم.

التشوش الذهني والغثيان وفقدان الشهية

يؤدي تراكم الأمونيا والسموم الأخرى عند فشل الكبد في إزالةها إلى اضطراب وظائف الدماغ واضطرابات في اليقظة والتركيز. يترافق ذلك مع تشوش ذهني وتغيرات في الشخصية والسلوك. كما يرافق هذه الحالة غثيان مستمر وفقدان للشهية بسبب تهيج الجهاز الهضمي وبطء الهضم.

تغير لون البول والبراز

قد يفشل الكبد في توجيه الصفراء إلى القنوات الصفراوية فيتراكم البيليروبين في البول، فينتج عنه لون داكن للبول.وبالمقابل يفقد البراز لونه البني المعتاد ويصبح شاحبا عندما يتعذر تدفق الصفراء عبر الجهاز الهضمي. هذا التغير اللوني يعكس اضطراب في وظيفة الكبد وقد يصاحبه أعراض إضافية في الجهاز الهضمي.

الإرهاق واضطرابات التخثر والحكة

يؤدي انخفاض تخزين الجلوكوز واحتباس السموم إلى انخفاض إنتاج الطاقة والشعور بالإرهاق الشديد. غالباً ما يظهر فقر الدم المرتبط بالأمراض المزمنة مع أمراض الكبد المتقدمة، ما يزيد التعب. كما يترتب على انخفاض تخليق عوامل التخثر زيادة خطر النزيف والكدمات، وتسبب أملاح الصفراء المتراكمة في الجلد حكة شديدة.

تشير هذه العلامات مجتمعةً إلى ضرورة تقييم الطبيب لوظيفة الكبد وتحديد العلاج المناسب مبكرًا. ويؤكد المصدر أن الانتباه إلى هذه الإشارات قد يساهم في الحد من المضاعفات وتحسين الصحة العامة. يبقى الكبد عضوًا حيويًا يؤدي وظائف متعددة، والفهم المبكر لهذه العلامات يسهّل التدخل الطبي الفعّال.

شاركها.
اترك تعليقاً