تشير التقديرات إلى أن نحو 58,000 أمريكي سيتلقى تشخيص سرطان الفم في عام 2025 نتيجة عادات يومية شائعة. يبرز التقرير أن هذه العادات تشمل تعرّضًا مفرطًا للشمس واستخدام أجهزة تسمير تؤدي إلى مخاطر صحية مستمرة. وتوضح الفقرات التالية تفاصيل محددة عن العادات اليومية الشائعة وخطرها، مع الإشارة إلى دراسات علمية ذات صلة.
ضوء الشمس وأجهزة التسمير
تؤكد نتائج بحث علمي أن الإفراط في التعرض للشمس يرفع مخاطر الإصابة بسرطان الفم ويؤثر بشكل خاص على الشفاه عند الاستخدام المستمر. وتوضح دراسة نُشرت في BDJ عام 2015 أن الشفاه السفلية تتعرض لخطر قاتل من السرطان بمقدار 12 مرة أكثر من الشفاه العليا نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية. كما يظل الخطر قائماً سواء انعكس ذلك من الشمس الطبيعية أو من أجهزة التسمير.
منتجات التبغ غير المدخنة
تشير بيانات علمية إلى أن منتجات التبغ غير المدخن قد تكون ضارة تماماً كما التدخين التقليدي. وتبيّن دراسة نُشرت عام 2014 في مجلة علم الأورام المعاصر أن أنواع التبغ غير المدخن، مثل التبغ الممضوغ والمعجون الموضعي، تحتوي على أكثر من 25 مركباً مسرطناً وتربط بين استخدامها وخطر سرطان الفم. ويرتبط استخدام هذه المنتجات بخطر الإصابة بسرطان الفم.
نظام غذائي غير صحي
تشير مصادر صحة الفم إلى أن النظام الغذائي غير المتوازن يعد عاملًا رئيسيًا في زيادة مخاطر سرطان الفم ونقص الفيتامينات والمعادن. وتؤكد الإحصاءات أن ثلث حالات سرطان الفم ترتبط بنظام غذائي غير صحي ونقص المغذيات. إضافة أطعمة مثل المكسرات والبذور والأرز البني إلى النظام الغذائي قد يساعد في تقليل الخطر المرتبط بنقص المغذيات.
التدخين كعامل خطر
تؤكد مصادر صحية أن التدخين من أبرز العوامل المسؤولة عن سرطان الفم. وتذكر تقديرات جامعة جونز هوبكنز الطبية أن تدخين السجائر والجليون والسيجار وغيره من أنواع التبغ يزيد الخطر بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بغير المدخنين. وتضيف دراسة نُشرت عام 2025 في مجلة الصيدلة والعلوم الحيوية أن التدخين يساهم في سرطان الفم نتيجة التعرض لمركبات مسرطنة.
قد تبدو هذه العادات غير ضارة في لحظة، لكنها مع مرور الوقت تتحول إلى مخاطر مزمنة تؤثر في صحة الفم والوظائف الحيوية الأخرى. لذا تعد تقليلها أو تجنبها أفضل سبل الوقاية من سرطان الفم. تشدد المصادر الصحية على ضرورة وعي العادات اليومية واتخاذ خطوات وقائية مستمرة لحماية الصحة العامة.


