توضح الدراسات الحديثة أن الانتشار الواسع للمقاطع القصيرة في تطبيقات التواصل أصبح جزءًا من روتين الأطفال والمراهقين اليوم. تؤكد النتائج أن لهذا التوجه آثارًا على الانتباه والصحة النفسية، خاصة مع قلة التحكم في المدة المستهلكة. وتشير الدراسات إلى أن هذه المنصات قد تعزز الاهتمامات وتساعد في بناء العلاقات الاجتماعية، لكنها قد تسبب اضطرابات سلوكية واضطراب النوم. وتزداد المخاطر عندما لا يكون المحتوى مناسباً أو عندما يعتمد النظام على التمرير المستمر بلا فترات توقف.

التأثيرات الدماغية والسلوكية

يبرز تصميم المقاطع القصيرة أسلوباً يعتمد على مشاهدة متواصلة وتحفيز متكرر للمكافأة العصبية. يؤدي ذلك إلى صعوبات في التحكم بالوقت وتوازن الانتباه لدى الأطفال والمراهقين. مع غياب فترات التوقف الطبيعية، يفقد الدماغ فرصة استعادة التركيز والاستقرار العاطفي. وإلى جانب ذلك، ترتبط هذه العادات بمشكلات سلوكية وتدني القدرة على ضبط النفس في مواقف الحياة اليومية.

الصحة والنوم والعواطف

وتشير أدلة إلى أن استخدام الشاشات في أوقات متأخرة من الليل يعطل إفراز هرمون النوم الطبيعي. كما تترافق التغيرات العاطفية السريعة الناتجة عن المقاطع مع صعوبة الدخول في حالة الاسترخاء وزيادة القلق الاجتماعي واضطرابات النوم. وتنعكس هذه الاضطرابات على المزاج والذاكرة والقدرة على التحمل مع مرور الوقت.

وتظهر الدراسات أن الأطفال الأصغر سناً أكثر عرضة للتأثر بسبب نقص النضج النفسي وضعف ضبط السلوك. كما أن التشغيل التلقائي للمحتوى يعرضهم لمحتوى غير مناسب مثل مشاهد عنيفة أو تحديات خطرة أو مواد ذات طابع جنسي. بالإضافة إلى ذلك، يتزايد التعرض المستمر لصور مثالية وأنماط حياة مصقولة من المقارنة السلبية وتدني تقدير الذات.

شاركها.
اترك تعليقاً