تنصح الدكتورة باكينام سيف الدين بأن تبدأ الأسر بوضع ميزانية شهرية محكمة كخطوة أساسية للسيطرة على المصروفات، مع ضرورة معرفة تكلفة كل بند من بنود الإنفاق بشكل واضح. وتؤكد أن ارتفاع الأسعار يجعل ضبط النفقات أكثر صعوبة، لكن توجد حلول عملية تساهم في تقليل الأعباء. وتوضح أن التخطيط والتنفيذ والرقابة المستمرة هي العناصر الثلاثة لضمان الالتزام وتجنب خروج المصروفات عن الخطة.
التخطيط أساس السيطرة على المصروفات
تنص الدكتورة سيف الدين على أن خطوة التخطيط الشهرية هي الأساس الذي يحد من التبذير ويقلل المفاجآت المالية. وتؤكد أنه يجب معرفة تكلفة كل بند بشكل واضح قبل البدء بالإنفاق. وتوضح أن التنفيذ والمتابعة المستمرة ضروريان لضمان بقاء المصروفات ضمن الحدود المحددة. وتشير إلى أن وجود مقياس للإنفاق يساعد الأسرة على رصد الفروقات والتصرف بسرعة عند حدوث ارتفاعات جديدة في الأسعار.
لا توجد ميزانية ثابتة تناسب الجميع
لا يمكن اعتماد نسب ثابتة للإنفاق لأنها تختلف باختلاف عدد الأفراد والدخل والاحتياجات. الأهم هو وضع حد أقصى للنفقات الشهرية يتناسب مع الظروف الخاصة بكل أسرة والالتزام به. يجب أن تشمل الخطة عناصر احتياطي لتغطية الارتفاع غير المتوقع في الأسعار. كما تؤكد أن التفاوت بين الأسر يجعل المرونة جزءاً أساسياً من أي إعداد مالي ناجح.
أخطاء ونصائح عملية
تشير الدكتورة إلى أن من الأخطاء الشائعة وجود عشوائية في إدارة المصروفات وعدم وجود خطة واضحة للإنفاق. كما أن الشراء غير المدروس للأشياء دون تقييم الحاجة يؤدي إلى استنزاف الدخل. لذلك توصي بكتابة الاحتياجات الأساسية وتخصيص جزء احتياطي لمواجهة أي زيادة مفاجئة في الأسعار. وتؤكد أن الالتزام بالخطة يساعد في تقليل التكاليف بدون المساس بالاحتياجات الأساسية.
تتبع المصروفات وتقسيم النفقات
تؤكد على أهمية متابعة المصروفات اليومية خطوة بخطوة من خلال تدوين جميع النفقات مهما بدت بسيطة، ثم جمعها في نهاية الشهر لتقييم الالتزام بالميزانية. وتقترح تقسيم النفقات إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الاحتياجات الأساسية والرفاهيات والادخار، لتوفير إطار مرن يسمح باستخدام جزء من الادخار أو الرفاهيات عند الطوارئ. كما تؤكد الفرق بين الاحتياج والرغبة، فالاحتياج يمثل ما لا يمكن الاستغناء عنه مثل السداد والفواتير، بينما الرغبة كماليات يمكن تأجيلها إذا لم تسمح الإمكانيات. وتؤكد أن هذا التقسيم يساعد في الحفاظ على التوازن المالي رغم ارتفاع الأسعار.


