عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا مع أعضاء لجنة صناعة الاتصالات التابعة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في إطار تشكيلها الجديد الذي يضم نخبة من القيادات والخبرات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تناول الاجتماع مناقشة المحاور الاستراتيجية لتطوير صناعة الاتصالات في مصر، والتحديات التي قد تواجهها خلال المرحلة المقبلة، مع استعراض الجهود التي تبذلها الدولة من خلال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ولجنة الصناعة لدعم القطاع وتعزيز قدراته. وأكد أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بما ينسجم مع رؤية مصر الرقمية والجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. كما طرح آليات للتعاون لتقليل الفجوات وتحقيق استدامة النمو.

أهداف الاجتماع وتوصيات اللجنة

أوضح الدكتور عمرو طلعت أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة نوعية غير مسبوقة، حيث تحول إلى قطاع خدمي إنتاجي يسهم بفاعلية في النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن القطاع حقق أعلى معدلات نمو على مستوى الدولة خلال العام السابع على التوالي بنسبة تتراوح بين 14% و16%، مع ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 6%. كما لفت إلى أن القمة العالمية لصناعة التعهيد أسهمت في توقيع اتفاقيات مع 55 شركة للتوسع في هذا المجال داخل مصر بما يوفر 75 ألف فرصة عمل جديدة.

وأضاف أن الصادرات الرقمية ارتفعت بنسبة 124% خلال سبعة أعوام لتصل إلى 7.4 مليار دولار، كما تضاعفت صادرات التعهيد خلال ثلاثة أعوام لتسجل 4.8 مليار دولار في 2025. وأشار إلى تقدم مصر 47 مركزًا في مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولي، لتحتل المركز 22 عالميًا بعد أن كانت في المركز 69، مما يعزز مكانة الدولة في فئة الحكومة الرقمية. وأكد حرص الدولة على تعزيز الأمن السيبراني من خلال توقيع اتفاقيات دولية وتأسيس مركز مصري إفريقي لمكافحة الجريمة السيبرانية بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وتطرق إلى جهود توطين صناعة الإلكترونيات، مبينًا أن مصر نجحت في جذب 15 علامة تجارية عالمية متخصصة في تصنيع الهواتف المحمولة مع نسبة مكوّن محلي تتجاوز 40%. وأشار إلى إنتاج أكثر من 10 ملايين جهاز محمول خلال العام الجاري مقارنة بـ3.3 ملايين العام الماضي، مؤكدًا أن تطبيق منظومة حوكمة أجهزة الهواتف المحمولة يهدف إلى حماية ودعم المصنع المحلي. كما استعرض دور الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ولجنة صناعة الاتصالات في إطلاق حزمة من الخدمات، أبرزها خدمات الجيل الخامس، وخدمة إنترنت الأشياء للسيارات، وخدمة WiFi Calling لتحسين جودة المكالمات داخل المباني، إضافة إلى الشريحة المدمجة eSIM.

وأصدرت لجنة صناعة الاتصالات عددًا من التوصيات خلال اجتماعها أكدت فيها أهمية فتح آفاق جديدة لتطوير صناعة الاتصالات ومواجهة التحديات المرتبطة بالتصنيع المحلي، مع ضرورة دراسة فرص تطوير مراكز البيانات وخدمات الحوسبة السحابية والتوسع في تصنيع أجهزة الاتصالات محليًا، مع وضع آليات فعالة لدعم وتشجيع المنتج المحلي.

وأعرب الدكتور عمرو طلعت عن ثقته في الدور المحوري للجنة صناعة الاتصالات بتشكيلها الجديد، معتبرًا إياها ركيزة أساسية لتعزيز التنسيق بين أطراف المنظومة وتوحيد الجهود لدعم وتنمية الصناعة الوطنية. كما أكد أهمية استمرار الحوار والتنسيق لضمان تنفيذ التوجيهات وتحقيق النتائج المرجوة في أقرب وقت ممكن. وتمت الإشارة إلى ضرورة متابعة تطبيق التوصيات وتقييم أثرها بشكل دوري.

شاركها.
اترك تعليقاً