تشير الدراسات إلى أن حلول فصل الشتاء وبرودة الأيام وقصرها تضعف جهاز المناعة وتستدعي تعزيزها عبر الغذاء. يرافق هذا الفصل الشعور بالتعب والسعال، رغم إمكانية ارتداء الملابس الثقيلة. وتؤكد تقارير صحية أن هناك ثلاث مكونات شائعة في كل مطبخ يمكنها دعم المناعة بشكل فعال خلال الشتاء. سيقدم هذا النص شرحًا مبسطًا لهذه المكونات وكيفية الاستفادة منها.
الزعفران كمكوّن تعزيز للمناعة
يطلق عليه كثيرون نكهة وجمالاً، لكن الزعفران غني بمضادات الأكسدة مثل الكروسين والكروسيتين والسافرانال، وتعمل هذه المركبات على مكافحة الجذور الحرة وتخفيف الإجهاد التأكسدي. وهذا يدعم تنظيم الاستجابات المناعية وتقليل الإجهاد الذي يضعف الدفاعات الطبيعية للجسم. تاريخيًا كان يضاف إلى الحليب الدافئ أو الشاي في الشتاء، وهو ما تتوافق معه النتائج العلمية الحديثة التي تؤكد فائدة هذه التوليفة على الشعور بالدفء والصحة من الداخل. تكشف الدراسات أن تناوله بانتظام يمكن أن يساهم في تقوية القدرة المقاومة للجسم خلال البرد.
التمر وفوائده المناعية
التمر ليس مجرد حلوى شهية، فهو غني بالكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات، إضافة إلى مضادات أكسدة مثل الفلافونويدات والكاروتينات والأحماض الفينولية. تشير الدراسات إلى أن هذه المكونات تساعد في حماية خلايا الجسم والتحكم بالالتهابات، وهو أمر مهم للحفاظ على الصحة الشتوية. كما يحتوي التمر على ألياف عالية تعزز صحة الأمعاء، حيث يكون معظم جهاز المناعة موجودًا في الأمعاء. يمكنك تناول التمر بمفرده، أو إضافته إلى العصائر، أو مزجه مع المكسرات والتوابل كوجبة خفيفة تمنحك طاقة في الأيام الباردة.
اللوز: قوة صغيرة للمناعة
اللوز غني بفيتامين E الذي يساعد على حماية خلايا المناعة من التلف، وتناول حفنة منه يساهم في تلبية جزء من الاحتياج اليومي لهذا الفيتامين. كما يحتوي على دهون صحية ومغنيسيوم وعناصر غذائية أخرى تدعم عمل الخلايا المناعية بفاعلية، ويبرز دوره بشكل خاص في دعم الخلايا التائية. يمكن تناول اللوز نيئًا أو محمصًا، أو منقوعاً في حليب دافئ مع قليل من الزعفران ليكون مشروبًا شتويًا يعزز المناعة. وهكذا يكتمل الجمع بين هذه العناصر الثلاثة في روتين بسيط لتقوية الدفاعات خلال أيام الشتاء.


