تعلن الجهات الصحية عن ارتفاع ملحوظ في العدوى الموسمية هذا الشتاء، لتشمل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد-19 إضافة إلى فيروس نوروفيروس. وتؤكد المصادر أن تشابه الأعراض بين هذه الأمراض يجعل التفريق بينها أمراً صعباً في بعض الحالات. ومع ذلك يشير تقرير حديث إلى وجود علامات قد تساعد في التعرف على الإصابة بكوفيد-19، خاصة أثناء تناول الطعام. ورغم أن العزل الذاتي لم يعد الزاميا للمصابين بكوفيد-19، تواصل الإرشادات الصحية التوصية بالبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض والحد من الاحتكاك بالآخرين لتقليل انتشار العدوى، بحسب صحيفة ميرور.
تمييز الإصابة بكوفيد-19
تذكر الجمعية البريطانية لأبحاث الصحة أن فقدان حاستي التذوق أو الشم يعد من العلامات المميزة لكوفيد-19، ويمكن ملاحظته بوضوح أثناء تناول الطعام. وتوضح أن هذه العلامة قد تبرز بشكل أوضح لدى من ظهرت عليهم أعراض أخرى تشبه نزلة برد. كما تشير إلى أن تغيّر الحاسة قد يظهر في مراحل مبكرة من العدوى، وبالتالي يساعد في التمييز بين كوفيد-19 وبعض الأمراض الشتوية الأخرى. وتؤكد أن الحكم النهائي يتطلب متابعة الأعراض والتقييم الطبي عند استمرارها أو تفاقمها.
تمييز بين الأمراض الموسمية
توضح الجمعية أن الإنفلونزا غالباً ما ترافقها أعراض تشبه نزلة البرد مثل سيلان الأنف والعطس ودموع العين إضافة إلى الحمى وآلام الجسم. أما الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) فيتميز بسعال وصفير أثناء التنفس مع احتمال ضيق في التنفس وإرهاق وارتفاع في الحرارة في بعض الحالات. وبالمقابل يظهر مرض نوروفيروس بشكل أساسي من خلال الغثيان والإسهال والقيء، وقد يصاحبه حمى أو صداع أو آلام في الأطراف. وبناء على ذلك يمكن أن تكون العلامات المصاحبة جزءاً أساسياً من التمييز بين هذه الأمراض في الشتاء، مع ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو تدهورها.


