تنبهت الدكتورة ناتاليا ميخائيلفا إلى أن التعرض الطويل للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون قد يساهم في تسريع شيخوخة البشرة. وأوضحت أن هذا الضوء يخترق طبقات الجلد بعمق أكبر من الأشعة فوق البنفسجية ليصل إلى الأدمة، ما يؤدي إلى زيادة تكوّن الجذور الحرة وإجهاد تأكسدي وتفكك الكولاجين. وبالتالي تظهر علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة.
أثر الضوء الأزرق والعوامل المصاحبة
وأشارت إلى وجود عوامل إضافية تعزز الضرر الناتج عن الشاشات، منها ضعف الدورة الدموية الدقيقة وتوتر عضلات الوجه حول العينين وجفاف البشرة. وأضافت أن حرارة الأجهزة وكثرة لمس الوجه باليد تساهم في تراكم الزهم والغبار على البشرة، ما قد يسبب التهاباً وارتفاعاً في الحساسية وبالتالي تسريع الشيخوخة. وتُشير النتائج إلى أن هذه العوامل تتفاعل مع الضوء الأزرق وتزيد من مخاطر التلف.
إجراءات وقائية وعناية البشرة
ولأن الاستغناء عن الأجهزة ليس خياراً حاليًا، قالت إنه يجب اتباع إجراءات وقائية مثل استخدام واقيات الشاشة التي تقلل التعرض للضوء الأزرق والتنظيف المنتظم للبشرة وبطريقة صحيحة. وأوصت بالاعتماد على منتجات العناية بالبشرة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الكريمات والسيرومات التي تحتوي على فيتامين C وفيتامين E، والنياسيناميد، ومستخلصات نباتية غنية بالبيوفلافونويدات والشاي الأخضر. وأوضحت أن هذه المكونات تعزز الحماية من آثار الضوء الأزرق وتقلّل الإجهاد التأكسدي.
نمط الحياة والوقاية المستمرة
وأكدت في ختام حديثها أن صحة البشرة مرتبطة بنمط الحياة بشكل عام. دعت إلى أخذ فترات راحة من الشاشات والحصول على نوم كافٍ. كما أشارت إلى ضرورة شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في الحفاظ على ترطيب البشرة.


