توضح الجهات الصحية أن التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي ذاتي يهاجم بطانة المفاصل، مما يسبب تورماً وتيبساً مؤلماً. عادة ما يبدأ في المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين، ثم ينتشر بصورة متناظرة على جانبي الجسم. ولا يقتصر الأثر على المفاصل فحسب، بل يمكن أن يسبب مشاكل في العينين والأوعية الدموية والجلد والقلب والرئتين وأعضاء أخرى. وتؤكد المصادر الطبية أن الالتهاب قد يتفاقم إذا لم يخضع للعلاج المناسب، مما يزيد مخاطر المضاعفات المرتبطة بالمرض.

الفئات الأكثر عرضة

تظهر الإحصاءات أن ذروة ظهور المرض تقع بين سن الأربعين والخمسين، لكنه قد يظهر في فئات عمرية أخرى. تشير البيانات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالرجال، وهو ما يعزى في جزء منه إلى التغيرات الهرمونية بعد الحمل وانقطاع الطمث. لا يزال سبب المرض غير معلوم بشكل حاسم، ويُعتقد بأنه متعدد العوامل، مع وجود تاريخ عائلي وعوامل وراثية وبيئية وتدخين كعوامل مساعدة.

أعراض رئيسية

تبدأ الأعراض عادةً في المفاصل الصغيرة باليدين والقدمين والرسغين، وتظهر غالباً بصورة متناظرة. تتضمن العلامات الألم والتورم والتيبس صباحي يستمر عادة لأكثر من 45 دقيقة. كما يعاني المصابون من إرهاق وفقدان وزن وآلام عضلية، وقد تتغير قدرة الحركة مع الوقت.

العلاج والوقاية

يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي باستخدام أدوية مضادة للالتهاب وتدخلات في العلاج الطبيعي ومراجعة جراحية حسب درجة التلف. وإذا تُرك المرض دون علاج، قد يتطور إلى تآكل في العظام والغضاريف وزيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الالتهاب المستمر. ولتقليل الالتهاب والحفاظ على الصحة العامة، تشدد المصادر على أهمية النظافة الفموية الجيدة وتجنب مهيجات اللثة مثل التدخين، مع الالتزام بنظافة الفم الشاملة: تفريش جيد، استخدام الخيط، وغسول فم، وتجنب المسببات.

شاركها.
اترك تعليقاً