اللقاحات والوقاية من السرطان

أعلنت الجهات الصحية الروسية عن لقاح للوقاية من مختلف أنواع السرطان يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، وهو من أبرز الابتكارات لهذا العام لمكافحة المرض. بدأ العمل عليه وبدأت التجارب السريرية للقاح خلال ستة أسابيع بهدف تقييم السلامة والفعالية في الوقاية من الأورام. ويتوقع أن يسهم هذا التطور في تعزيز الوقاية وتقليل مخاطر الإصابة بأنواع السرطانات مستقبلاً.

وتوصل باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى لقاح تجريبي يمكنه المساعدة على عدم الانتكاس وعودة الإصابة بالسرطان بعد التعافي، خصوصاً لسرطانات البنكرياس والقولون والمستقيم. وهذا اللقاح يخضع حالياً لتجارب بشرية مبكرة لتقييم قدرته على تعزيز الاستجابة المناعية وتوفير حماية مستمرة. ويعد هذا التطور إضافة مهمة إلى جهود الوقاية من المرض وتكرار الإصابة.

أظهرت دراسة أمريكية أن لقاحاً جديداً قائمًا على mRNA يحفز استجابة مناعية قوية ضد السرطان في تجارب على فئران، وهو الآن في مراحل التجارب البشرية المبكرة. وتؤكد النتائج الأولية أن اللقاح يسعى لتسليح الجهاز المناعي لمكافحة الأور tumors؛ وتتم متابعة تقييمه في البشر لتحديد مدى قبول الجسم له. وتُعد هذه النتائج خطوة واعدة في تعزيز الوقاية من السرطان عبر استهداف الاستجابة المناعية.

بدأ فريق بحثي من جامعتين لندن وأكسفورد أول تجربة سريرية في العالم لتجربة لقاح وقائي من سرطان الرئة. وتهدف التجربة إلى تقييم السلامة والفعالية في الوقاية من الورم الرئوي قبل حدوثه، وتُمثل هذه الخطوة دليلاً تاريخياً على إمكان توسيع برامج الوقاية لتشمل سرطان الرئة. كما يعكس هذا المسعى التوجه العالمي نحو لقاحات وقائية للمرض مستقبلاً.

علاجات جديدة للسرطان

وبجانب اللقاحات توصل فريق من الباحثين الروس إلى مركب جديد للعلاج يعتمد على تقنية التقاط النيوترونات البورونية، وهو مركب فعال يصل إلى الورم مع الحد من التأثير على الأنسجة السليمة. وتؤكد الدراسات أن هذا النهج يوفر وسيلة علاجية مركزة على الورم وتقل فيه الآثار الجانبية مقارنة بالتقنيات التقليدية. وتُعد النتائج مبكرة لكنها تعكس إمكاناً يتقدم في طرق علاج الورم باستخدام تقنيات متقدمة.

توصلت الدراسات إلى علاج مركب جديد يخفض خطر الوفاة بسرطان البروستاتا المتقدم بنسبة تزيد على 40%، ما يمثل خطوة مهمة في تحسين النتائج للمرضى. وتستمر الأبحاث في تقييم المركب في سياق تجارب سريرية موسّعة لضمان السلامة والفعالية. كما يشير الخبراء إلى أن النتائج تحتاج إلى التكرار والتأكيد على نطاق أوسع قبل الاعتماد العام.

أظهرت دراسة أن العلاج المناعي قد يحل مح الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي في بعض الأورام الصلبة التي تعاني من نقص إصلاح الخلايا الجذعية، وهو ما قد يساعد المرضى على الحفاظ على أعضائهم وتخفيف الآثار الجانبية الكبيرة لهذه العلاجات. وتُعد هذه النتائج نواة لنهج علاجي أكثر حداثة يحد من الاعتماد على الإجراءات التقليدية مع الحفاظ على فعالية العلاج. كما أكدت الدراسة أن اختيار المرضى وتحديد أنواع الأورام سيكونان حاسمين لنجاح هذه الإستراتيجية العلاجية الجديدة.

أعلن فريق بحثي عن علاج مبتكر يعتمد على حقنة يمكن أن يحل محل الكيماوي في بعض حالات السرطان، مع توجيه العلاج نحو الخلايا المصابة وتقليل الآثار الجانبية. وتؤكد التجارب أن هذه الطريقة قد تقلل من الاعتماد على العلاج الكيميائي التقليدي وتسرع وتيرة العلاج. ويُشار إلى أن النتائج ما تزال في مراحل مبكرة لكنها تبعث أملاً في خيارات علاجية أكثر أماناً للمصابين.

أعلن فريق باحثين عن تقنية بخّاخ أنفي نانوي قادرة على الوصول إلى الدماغ وتنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام العدوانية، وعلى رأسها الورم الأرومي الدبقي. وتؤكد الدراسات الأولية إمكانية توجيه العلاج مباشرة إلى الدماغ عبر هذا البخاخ وتوفير طريقة جديدة لتجاوز الحواجز التي تقيد العلاجات الأخرى. كما تشير النتائج إلى أن الأسلوب يجري اختباره في مراحل مبكرة من التجارب السريرية مع الالتزام بإجراءات السلامة الضرورية.

الذكاء الاصطناعي في المستقبل الطبي لسرطان

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إطلاق أول أداة ذكاء اصطناعي مسؤولة عن التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الثدي، لتساعد في تحديد المخاطر مبكرًا وتوجيه المتابعة العلاجية. وتؤكد خطوة الاعتماد التنظيمي أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين قدرة الأطباء على الكشف والتدبير المبكر للسرطان. وتعد هذه الأداة خطوة مهمة في تقديم رعاية صحية أكثر دقة وتخصيصاً للمرضى.

نشرت تقارير بأن فريقاً بحثياً استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الدم واكتشاف 12 نوعاً من السرطان من خلال وجود أجزاء وراثية ورمّية في الدم. وتوضح النتائج أن تحليل الدم المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الكشف المبكر وتحسين فرص العلاج الناجح. كما تشير الدراسات إلى أن هذه الخلاصة قد تفتح باباً لفحوصات روتينية أكثر وفعالية في رصد السرطانات المختلفة.

كشفت أبحاث حديثة أن اختبار دم مبتكر قادر على الكشف عن أكثر من 50 نوعاً من السرطان وتحديد موضع الإصابة بدقة عالية، ما قد يكون طفرة في التشخيص المبكر. وتؤكد النتائج أن الاختبار يحتاج إلى مزيد من التقييم في تطبيقات واسعة قبل اعتماده كأداة فحص روتينية. كما يُتوقع أن يغير التقييم الطبي للسرطان عبر توفير مسار تشخيص أسرع وأكثر دقة للمرضى.

شاركها.
اترك تعليقاً