استقبلت مصر اليوم الإثنين الدكتور جان كاسايا، مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بحضور الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية. أشاد وزير الخارجية بالعلاقات القائمة مع المركز والتي تسعى إلى دفع أجندة صحية ودوائية على مستوى القارة وتؤكد أهمية الصحة كركيزة رئيسية للتنمية المستدامة. أكّد أن مصر مستعدة لنقل خبراتها وتجاربها الناجحة في المجال الصحي والدوائي إلى الدول الأفريقية الشقيقة.

أوضح أن البرامج المحورية التي تنظمها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع المركز تعزز قدرات الدول الأفريقية في مجالات الصحة والدواء، وتساهم في بناء منظومة صحية أقوى. وأشار إلى تنظيم معرض Africa Health ExCon بالشراكة مع الهيئة المصرية للشراء الموحد، الذي أصبح منصة تجمع مختلف الفاعلين والمعنيين بمجال الصحة والدواء في أفريقيا. يأتي هذا في إطار الجهود المصرية الرامية إلى تعزيز التكامل وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية لاسيما في القطاع الصحي والدوائي.

تعميق الشراكة وتبادل الخبرات

في سياق متصل، أكّد وزير الخارجية أهمية تعميق الشراكة مع المركز وتطوير آليات الاستجابة السريعة للتحديات الصحية الطارئة، وتوفير المساعدات الطبية والإمدادات الأساسية، خاصة في مجالات اللقاحات والمستلزمات الطبية الطارئة، بما يعزز قدرة الدول الأفريقية على مواجهة الأزمات بكفاءة واستدامة. كما أشاد الوزير بالكفاءات المصرية العاملة في المركز، وعبّر عن استعداد مصر لتقديم خبراتها وكوادرها لدعم عمل المركز، منوهاً بالمبادرات الصحية الرئاسية مثل مبادرة القضاء على فيروس سي ومبادرة 100 مليون صحة، معبراً عن الاستعداد لنقل هذه الخبرات إلى الدول الأفريقية لتعزيز نفاذ المواطنين الأفارقة إلى الدواء والخدمات الصحية المصرية.

تقدير أفريقي لدور مصر

من جانبه، أعرب مدير المركز الأفريقي عن تقديره الكبير للقدرات المصرية في مجالات الصحة والدواء، مشيداً بالدور الريادي الذي تضطلع به مصر في دعم منظومة الصحة العامة بالقارة الأفريقية، ومعبراً عن تطلعه لتقوية التعاون مع مصر والاستفادة من خبراتها في تعزيز الأمن الصحي في أفريقيا. كما جرى التأكيد على استمرار التنسيق والتبادل المعرفي وتوسيع برامج العمل المشتركة بما يخدم أهداف القارة في مواجهة التحديات الصحية. وأكد أن هذا التعاون سيتيح فرصاً ملموسة لتبادل الكفاءات وتدريب الكوادر الطبية والفنية بين الجانبين، مما يرفع جاهزية الأنظمة الصحية الأفريقية.

شاركها.
اترك تعليقاً